للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ك - شدة بأس علي بن أبي طالب يوم بدر]

٢٧٠ - من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "كنت على بئر فكنت يوم بدر أميح وأمتح منه، فجاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، فلم أر ريحًا أشد منها إلا التي كانت قبلها، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي ، والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي ، والثالثة جبريل في ألف من الملائكة، وكان أبو بكر عن يمينه، وكنت عن يساره، فلما هزم الله الكفار حملني رسول الله على فرسه، فلما استويت عليه حمل لي، فصرت على عنقه فدعوت الله فثبتني عليه، فطعنت برمحي حتى بلغ الدم إبطي" (١).

[ل - الريح العقيم التي أرسلت على المشركين يوم بدر]

٢٧١ - من حديث ابن عباس قال: "أخذتهم ريح عقيم يوم بدر" (٢).

[م - قذف قتلى أئمة الكفر في القليب]

٢٧٢ - من حديث أنس بن مالك ، عن أبي طلحة : "أن نبي الله أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث: أمر براحلته فشدت عليها رحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفى الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: (يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا).

قال: فقال: عمر يا رسول الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها.

فقال: رسول الله : (والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول


* متح الدلو جذبها متسقيا لها.
(١) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٧٧، رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
(٢) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٧٨ رواه البزار ورجاله ثقات، وانظر كشف الأستار رقم: ١٧٨٢.

<<  <   >  >>