للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثاني غزوة بدر الكبرى]

[المبحث الأول: تاريخ الغزوة وأسبابها]

٢١٤ - حديث ابن مسعود قال: "التمسوها (يعني ليلة القدر) في سبع عشرة، وتلا هذه الآية (يوم التقى الجمعان) يوم بدر، قال: أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين" (١).

٢١٥ - ومن حديث ابن مسعود أيضًا: قال في ليلة القدر (تحروها لإحدى عشرة يبقين صبيحتها يوم بدر).

قال ابن حجر العسقلاني : "أما غزوة بدر فمتفق عليه بين أهل السير: ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو الأسود وغيرهم، واتفقوا على أنها كانت في رمضان، قال ابن عساكر: والمحفوظ أنها كانت في يوم الجمعة، وروي أنها كانت في يوم الاثنين وهو شاذ، ثم الجمهور على أنها كانت سابع عشرة، وقيل ثاني عشرة، وجمع بينهما بأن الثاني ابتداء الخروج والسابع عشر يوم الوقعة" (٢).

قلت: وخلاصة الأمر كما جاء في قول ابن حجر أن الخروج كان في الثاني عشر، والسابع عشر يوم الوقفة، والتاسع عشر كما في قول ابن مسعود الثاني هو انتهاء الغزوة وخاصة أن الرسول كان يقيم في عرصة أي قوم يغزوهم ثلاثًا، وكذا فعل في بدر كما سيأتي بيانه".


(١) أخرجه أبو داود في الصلاة باب من روى أنها ليلة سبع عشرة: ١٣٨٤ والبيهقي: ٤/ ٣١٠ وابن أبي شيبة: ٣/ ٧٥ - ٧٦، والطبراني في الكبير: ٩٠٧٤: ٩٥٧٩، وعبد الرزاق في المصنف: ٧٦٩٧ والطحاوي: ٢/ ٥٤، وابن نصر المروزي في مختصر قيام رمضان ص: ١٠٨، والحاكم في المستدرك ٣/ ٢٠ - ٢١ وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وأخرجه الطبري في التاريخ: ٢/ ٢٦٦ بإسناده صحيح، وعزاه السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٣٧٦، إلى سعيد بن منصور وابن مردويه.
(٢) التلخيص الحبير: ٤/ ٨٩ رقم الحديث: ١٨٢٦.

<<  <   >  >>