للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فدخلنا المدينة، فخرج جواري نسائه يترأينها، ويشمتن بصرعتها (١) " (٢).

٥٦٤ - ومن حديث أنس أيضًا قال: "أقام النبي بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يُبني عليه بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولا لحم، وما كان فيها إلا أن أمر بلالًا بالأنطاع، فبسطت، فألقى عليها التمر والأقط والسمن، فقال المسلمون: إحدى إمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه؟ قالوا: إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحل واطأ خلفه، ومد الحجاب" (٣).

[جـ - مهرها]

٥٦٦ - من حديث أنس قال: "سبى النبي صفية، فأعتقها، وتزوجها، فقال ثابت لأنس: ما أصدقها؟ قال: أصدقها نفسها فأعتقها" (٤).

[١٧ - وضع السم للنبي في الشاة التي قدمت له هدية]

٥٦٧ - من حديث أنس بن مالك قال: "إن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله ، فسألها عن ذلك، قالت: أردت لأقتلك، فقال: (ما كان ليسلطك على ذلك، أو عليَّ)، قال: قالوا: ألا تقتلها، قال: لا، فما زالت أعرفها في لهوات (٥) رسول الله " (٦).

٥٦٨ - من حديث أبي هريرة قال: "لما فتحت خيبر، أهديت


(١) يشمتن بصرعتها: يظهرن السرور بوقعتها.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها، حديث رقم: ١٣٦٥، ٢/ ١٠٤٧ - ١٠٤٨، وقد جاء بزيادات يسيرة انظرها في هذا الرقم عند مسلم.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم: ٤٢١٣، وقد تفرد به دون مسلم.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم: ٤٢٠١، وقد انفرد به البخاري من هذا الوجه.
(٥) لهوات: جمع لهاة، اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك، كأنه بقى للسم علامة، سوادًا وغيره.
(٦) أخرجه البخاري في الهبة باب قبول الهدية من المشركين حديث رقم: ٢٦١٧، مسلم في السلام باب اسم حديث رقم: ٢١٩٠، أبو داود في الديات رقم: ٤٥٠٨.

<<  <   >  >>