للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس مجتمعين فقال له: انظر ما شأنهم؟ فبدأ بكشف حالهم، فوجدهم يبايعون، فبايع، وتوجه إلى الفرس، فأحضرها، وأعاد حينئذ الجواب على أبيه" (١).

[ز- علام بايع الصحابة رسول الله يوم الحديبية]

اخنلف الصحابة في ذلك على ثلاثة أقوال:

الأول: قالوا بايعنا على الموت، وهو قول سلمة بن الأ كوع، وعبد الله بن زيد بن عاصم.

٥٠٣ - حديث سلمة بن الأكوع أن يزيد بن أبي عبيد قال: "قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله يوم الحديبية؟ قال: على الموت" (٢).

٥٠٤ - وحديث عبد الله بن زيد قال: "أتاه آت فقال: هذاك ابن حنظلة يبايع الناس، فقال: على ماذا؟ قال: على الموت. قال: لا أبايع على هذا أحدًا بعد رسول الله ، وكان شهد معه الحديبية" (٣).

الثاني: قالوا أنه بايعوه على عدم الفرار وهو قول جابر بن عبد الله ومعقل بن يسار.

٥٠٥ - من حديث جابر بن عبد الله قال: "كنا يوم الحديبية الفًا وأربع مائة، فبايعناه، وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة قال: بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت" (٤) وحديث معقل بن يسار تقدم رقم: ٤٩٧.


(١) فتح الباري: ٧/ ٤٥٦.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية رقم: ٤١٦٩، ومسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال رقم: ١٨٦٠.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية رقم: ٤١٦٧، ومسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال رقم: ١٨٦١.
(٤) أخرجه مسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الجيش عند إرادة القتال حديث: ١٨٥٦/ ٦٧، والترمذي في السير باب ما جاء في بيعة النبي حديث رقم: ١٥٩٤، وقال حسن صحيح وانظر حديث رقم: ٤٩٩.

<<  <   >  >>