للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المحبث الرابع عشر: الإذن بالقتال]

٢٠٤ - قال الزهري أول آية نزلت في القتال كما أخبرني عروة عن عائشة ﵂ ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ (١).

٢٠٥ - ومن حديث ابن عباس ﵄ قال: "لما خرج رسول الله ﷺ من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن، فأنزل الله ﷿ ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ (٢) وهي أول آية نزلت في القتال" (٣).

[المبحث الخامس عشر: غزوة الأبواء]

قال البخاري ﵀: "قال ابن إسحاق أول ما غزا رسول الله ﷺ الأبواء ثم بواط ثم العشيرة" (٤).

الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة بينها وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلًا (٥).

أو ودان: قرية جامعة من أمهات القرى من عمل الفرع (٦). والأبواء وودان: مكانان متقاربان ليس بينهما إلا ستة أميال أو ثمانية أميال.

وكان خروجه ﵇ إلى الأبواء في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من مهاجره (٧).

وقبل هذ الغزوة كان رسول الله ﷺ قد أرسل بعض السرايا وهي:


(١) فتح الباري: ٧/ ٢٨٠، وقال أخرجه النسائي وإسناده صحح، انظر السنن الكبرى، للنسائي التفسير باب قوله تعالى: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ رقم: ١١٣٤٦.
(٢) سورة الحج: ٣٩.
(٣) أخرجه الترمذي في التفسير باب سورة الحج رقم: ٣١٧٠، والنسائي الجهاد باب وجوب الجهاد: ٦/ ٢، وفي الكبرى رقم: ١١٣٤٥، أحمد في المسند: ١/ ٢١٦، الحاكم في المستدرك: ٢/ ٦٦، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة العشيرة أو العسيرة. ٣٩٤٩ من ضمن الترجمة للباب.
(٥) دلائل النبوة للبيهقي: ٣/ ٩.
(٦) السيرة النبوية ابن هشام: ١/ ٥٩١.
(٧) السيرة ابن هشام: ١/ ٥٩١.

<<  <   >  >>