للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه؟!!، حتى أتى بطن محسر (١) فحرك قليلًا. ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى (٢)، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف (٣) رمى من بطن الوادي.

ثم انصرف إلى المنحر. فنحر ثلاثًا وستين بيده، ثم أعطى عليًّا، فنحر ما غبر (٤)، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنه ببضعة، فجعلت في قدر. فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها. ثم ركب رسول الله فأفاض إلي البيت (٥) فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب: فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم"، فناولوه دلوًا فشرب منه" (٦).


(١) بطن محسر: سمي بذلك لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه أي أعيا وكلَّ.
(٢) الجمرة الكبرى: جمرة العقبة.
(٣) حصى الخذف: أي حصى صغار.
(٤) ما غبر: ما بقي.
(٥) فأفاض إلى البيت: أي طاف بالبيت طواف الإفاضة.
(٦) جاء حديث جابر هذا من طريق جعفر بن محمَّد عن أبيه محمَّد بن علي بن الحسين عن جابر. أخرج هذا الطريق مسلم في الحج باب حجة النبي حديث رقم: ١٢١٨، وأبو داود في المناسك: ١٩٠٥. باب صفة حجة النبي ، وابن ماجة في المناسك باب حجة النبي حديث رقم: ٣٠٧٤، والدارمي في المناسك: ٢/ ٤٤ - ٤٩ باب في سنة الحاج، والبيهقي في السنن: ٥/ ٧ - ٩، وصححه ابن خزيمة برقم: ٢٦٠٣: ٢٦٢٠، وابن الجارود في المنتقى رقم: ٤٦٥، ٤٦٩ بتمامه، واللفظ هنا لمسلم. وقد أخرج مقاطع كبيرة من الحديث من هذا الطريق أحمد: ٣/ ٣٢٠، والنسائي في المناسك باب الذكر والدعاء على الصفا: ٥/ ٢٣٩، ٢٤٠، وابن خزيمة برقم: ٢٦٢٦.
وقد أخرج بروايات أخرى وبطرق أخرى: عند أحمد: ٣/ ٣١٧، ٣٢٠، ٣٦٦، والبخاري في الحج باب من أهل زمن النبي كإهلال النبي: ١٥٥٧ باب من لبى الحج ومسماه: ١٦٥١، باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت، وباب عمرة التنعيم: ١٧٨٥، وفي الشركة: ٢٥٠٦ باب الاشتراك في الهدي والبدن، وفي المغازي: ٤٣٥٠ باب بعث علي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع، وفي التمني: ٧٢٣٠ باب قول النبي "لو استقبت من أمري ما استدبرت". وفي الاعتصام باب نهي النبي على التحريم إلا ما تعرف إباحته: ٧٣٦٧، ومسلم في الحج: ١٢١٣، ١٢١٤، ١٢١٥، ١٢١٦، ١٢١٨، باب في المتعة بالحج والعمرة، وأبو داود في المناسك: ٥/ ٢٣ - ٢٤، وابن حزم في المحلى: ٧/ ١٠٠، والطيالسي: ١/ ٢٠٥، برقم: ٩٩١، والحميدي: ١٢٩٣، والنسائي: ٥/ ٢٤٠، ومالك في الموطأ: ١/ ٣٣٢،٣٣٣ , ٣٣٧، ٣٣٩، والطحاوي في شرح المعاني: ١/ ٣٦١، ٣٦٣، ٣٧١، ٣٨١، ٣٩٣، ٣٩٨، ٤١١، وفي مشكل الآثار: ١/ ٣٤٦ , ٢/ ٧٣، ٣/ ١٦٠، والحاكم في المستدرك: ١/ ٤٥٥، وابن سعد: ٢/ ١ / ١٢٧، وأبو نعيم في الحلية: ٣/ ١٨٩، ١٩٩، ٢٠٠، وابن حبان في صحيحه: ١٠١٢ - موارد.

<<  <   >  >>