للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتيلا فإنه لا يرثه وإن لم يكن له وارث غيره، وإن كان والده أو ولده فليس لقاتل ميراث" رواه الإمام أحمد (١)، فلا ترث من الغرة من شربت دواء فأسقطت ولا من سقا ولده دواء أو أدبه أو فصده أو بط سلعته لحاجته فمات؛ لأنه قاتل، واختار الموفق (٢) والشارح (٣) أن من أدب ولده ونحوه أو فصد أوبط سلعته لحاجته يرثه (٤)، وصوبه في "الإقناع" (٥)؛ لأنه غير مضمون.


(١) لم أقف عليه في المسند، وأخرجه عبد الرزاق، باب ليس للقاتل ميراث، كتاب العقول برقم (١٧٧٨٧) المصنف ٩/ ٤٠٤، والبيهقي، باب لا يرث القاتل، كتاب الفرائض، السنن الكبرى ٦/ ٢٢٠ من طريق عبد الرزاق وفي إسناده عمرو بن برق وهو ضعيف عندهم. ينظر: التلخيص الحبير ٣/ ٨٥، وضعفه الألباني في الإرواء ٦/ ١١٨ - ١١٩.
(٢) هو: موفق الدين عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر المقدسي، ثم الدمشقي، الصالحي، الفقيه، الزاهد، شيخ الإسلام وأحد الأعلام، إمام الحنابلة في عصره، ولد في شعبان سنة ٥٤١ هـ بجماعيل، قدم دمشق وعمره عشر سنين، صنف التصانيف الكثيرة الحسنة في المذهب فروعا وأصولا، وفي الحديث واللغة والزهد والرقائق، من مؤلفاته: "البرهان"، و"مختصر العلل"، و"الكافي"، و"المغني"، و"المقنع"، توفي سنة ٦٢٠ هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٦٥، والذيل ٢/ ١٣٣، والمنهج الأحمد ٤/ ١٤٨ - ١٦٥.
(٣) هو: الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر المقدسي صاحب الشرح الكبير. ينظر: المدخل ص ٤٠٩.
(٤) ينظر: المغني ٩/ ١٥٢، والشرح الكبير ١٨/ ٣٧٣.
(٥) ٣/ ١٢٣.
وكتاب "الإقناع" من تأليف العلامة المحقق موسى بن أحمد الحجاوي المقدسي، كثير الفوائد، جم المنافع، والمعول عليه في مذهب الإمام أحمد في الديار الشامية، جرد فيه الصحيح من المذهب، لم يؤلف مثله في تحرير النقول وكثرة المسائل، وهو مطبوع.
ينظر: المدخل ص ٤٤١، ومصطلحات الفقه الحنبلي ص ٢١٧.