للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للأب، (وولد الأم) ذكرا كان أو أنثى.

والإخوة لأبوين ذكورا كانوا أو إناثا يسمون بني الأعيان؛ لأنهم من عين واحدة، ولأب وحده بنى العلات (١) جمع علة بفتح العين المهملة وهى الضرة، فكأنه قيل: بنو الضرات، وللأم فقط بني الأخياف (٢) بالخاء المعجمة -أي الأخلاط-؛ لأنهم من أخلاط الرجال وليسوا من رجل واحد.

(والفروض المقدرة في كتاب اللَّه) تعالى (ستة)، والسابع ثبت بالاجتهاد، وهو ثلث الباقي كما يأتي (٣).

والفروض الستة، أحدها: (النصف، و) ثانيها: (الربع) وهو نصف النصف، (و) ثالثها: (الثمن، و) رابعها: (الثلثان، و) خامسها: (الثلث، و) سادسها: (السدس) ويقال: النصف والثلثان ونصفهما ونصف نصفهما، وأخصر من ذلك أن يقال: الربع والثلث ونصف كل منهما وضعفه.

(فالنصف فرض خمسة) عند انفراد كل منهم: -

أحدهم: (الزوج إن لم يكن للزوجة ولد ولا ولد ابن) ذكرا كان أو أنثى، لقوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ} (٤).

(و) الثاني: (البنت) عند انفرادها عن معصبها وهو أخوها كما


(١) ينظر: مختار الصحاح ص ٤٦٦، ولسان العرب ١٣/ ٣٠٦، والقاموس المحيط ٤/ ٢٥٢.
(٢) ينظر: مختار الصحاح ص ١٩٥، ولسان العرب ٩/ ١٠١، والقاموس المحيط ٣/ ١٤٠.
(٣) في ص ٨٨.
(٤) سورة النساء من الآية (١٢).