للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشر لسدسها ثلاثة، ثم تنظر بينها وبين العشرين فتردها لربعها خمسة، ثم تنظر في الوفقين، فإن تباينا كما هنا ضربت أحدهما في الآخر، فتضرب الثلاثة في الخمسة تبلغ خمسة عشر، ثم في الموقوف وهو الاثنا عشر بمائة وثمانين، وإن كان بين الوفقين موافقة أيضا ضربت وفق أحدهما في الآخر ثم الحاصل في الموقوف، وإن كانا متناسبين ضربت أكبرهما في الموقوف، وإن كانا متماثلين ضربت أحدهما في الموقوف، وكذا لو وقفت الثمانية عشر في المثال أو العشرين وعملت ذلك العمل لحصل المقصود فلا يتعين واحد منها للإيقاف لحصول الغرض على كل تقدير. قال العلامة الشيخ منصور البهوتي (١) -رحمه اللَّه تعالى- في شرح الإقناع (٢): "فتخصيصه في "الإنصاف" و"التنقيح" (٣) الوقف بالاثني عشر لا يتأتى أيضا حتى على طريقة البصريين بل المنقول


(١) منصور بن يونس بن صلاح بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس البهوتي، أبو السعادات، شيخ الحنابلة بمصر، العالم، الورع، الفقيه، ولد سنة ١٠٠٠ هـ، شارح "الإقناع" و"المنتهى" وصاحب "عمدة الطالب"، توفي سنة ١٠٥١ هـ.
ينظر: خلاصة الأثر ٤/ ٤٢٦، والنعت الأكمل ص ٢١٠ - ٢١٣، والسحب الوابلة ٣/ ١١٣١، والأعلام ٧/ ٣٠٧.
(٢) ٤/ ٤٤٢.
شرح الإقناع للعلامة منصور البهوتي، وهو "كشاف القناع عن متن الإقناع"، وتأتي أهمية هذا الشرح من أهمية المتن نفسه "الإقناع" فهو كثير الفوائد، جم المنافع، وهذا الشرح هو أحسن شروحه، وهو مطبوع. ينظر: المدخل ص ٤٤١، والدر المنضد ص ٥٧.
(٣) "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف"، و"التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع"، كلاهما للعلامة المجتهد القاضي علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي، فالإنصاف هو شرح المقنع توسع فيه حتى صار ضخما، وسلك فيه مسلكا لم يسبق إليه، بين فيه الصحيح من المذهب، وأطال فيه النفس، مع عزوه إلى كتب المذهب، ثم اقتضب منه كتابه المسمى بالتنقيح، وهو مختصر