للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) تحرم (مسلمة على كافر) حتى يسلم لقوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} (١) وقوله تعالى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} (٢)، (و) تحرم (كافرة على مسلم) ولو عبدا؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} (٣) وقوله {وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} وقوله {وَ [لَا] (٤) تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} (٥) حتى تسلم فتحل للمسلم لزوال المانع، (إلا حرة كتابية) ولو حربية أبواها كتابيان فتحل للمسلم أيضا لقوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (٦) فهو مخصص لما تقدم، وأهل الكتاب من دان بالتوراة والإنجيل خاصة ولو من بني تغلب ومن في معناهم من نصارى العرب ويهودهم وعلم منه عدم حل المجوسية ونحوها للمسلم ولو اختارت دين أهل الكتاب، وكذا لو تولدت بين كتابي ومجوسية تغليبا للحظر، وكذا الدروز (٧) ونحوهم لا تحل مناكحتهم ولا


(١) سورة البقرة من الآية (٢٢١).
(٢) سورة الممتحنة من الآية (١٠).
(٣) سورة البقرة من الآية (٢٢١).
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(٥) سورة الممتحنة من الآية (١٠).
(٦) سورة المائدة من الآية (٥).
(٧) هم: فرقة باطنية تؤله الخليفة الفاطمي: الحاكم بأمر اللَّه، أخذت جل عقائدها عن الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي، نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام، عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها فلا تنشرها للناس.