للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المرض ودام فجنون، (و) كـ (جذام) ويرص وبخر فم -أي نتنه- ومما يخففه السواك، قال بعضهم: والدواء القوي لعلاجه أن يتغرغر بالصبر ثلاثة أيام على الريق ووسط النهار وعند النوم ويتمضمض بالخردل بعد الثلاثة ثلاثة أيام أخر يفعل ذلك في كل ما يتغير فيه فمه إلى أن يبرأ، وإمساك الذهب في الفم يزيل البخر، وكاستطلاق بول ونجو (١) وباسور وناصور -دآءن بالمقعدة معروفان-، وقرع رأس له ريح منكرة (٢)، وكون أحدهما خنثى غير مشكل، (فيفسخ بكل من ذلك) لما فيه من النفرة أو النقص أو خوف تعدي أذاه أو تعدي نجاسته، (ولو حدث) ذلك (بعد دخول)؛ لأنه عيب في النكاح يثبت به الخيار مقارنا فاثبته طارئا كالإعسار، ولأنه عقد على منفعة فحدوث العيب بها يثبت الخيار كالإجارة، أو كان بالفاسخ عيب مثله أو مغاير له.

و(لا) يثبت الخيار (بنحو عمى) وعور (وطرشى) وخرس وعرج (وقطع يد أو) قطع (رجل) وقرع لا ريح له، وكون أحدهما عقيما أو نضوا (٣)؛ لأن ذلك لا يمنع الاستمتاع ولا يخشى تعديه (إلا بشرط) الزوج نفي ذلك فإن بانت بخلافه فله الخيار، ولمحذا لو شرطته حرا أو ظنته وتقدم (٤)، ولا يثبت خيار في عيب زال بعد عقد


(١) أي واستطلاق غائط، والنجو: ما يخرج من البطن من ريح وغائط. ينظر: لسان العرب ١٥/ ٣٠٦.
(٢) هذه العيوب سواء المختصة بالرجل، أو بالمرأة، أو المشتركة بينهما قد قضى على الكثير منها الطب الحديث.
(٣) النضو بالكسر: المهزول من الإبل، وقيل: من جميع الدواب، وهو أكثر.
ينظر: لسان العرب ١٥/ ٣٣٠، والقاموس المحيط ٤/ ٣٩٦.
(٤) ص ٢٩٨.