للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسادة، لحديث عائشة قالت: "قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من سفر وقد سترت له سهوة بنمط فيه تصاوير فلما رآه قال: أتسترين الجدر بستر فيه تصاوير! فهتكه قالت: فجعلت منه منبذتين كأني أنظر إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- متكئا على إحديهما" رواه ابن عبد البر (١) والسهوة الصفة أو المخدع بين بيتين أو شبه الرف والطاق يوضع فيه الشيء أو بيت صغير شبه الخزانة الصغيرة، أو أربعة أعواد أو ثلاثة يعرض بعضها على بعض ثم يوضع عليه شيء من الأمتعة قاله في "القاموس" (٢)، والمنبذتان: تثنية منبذة كمكنسة وهي الوسادة (٣) ولأنها إذا كانت مبسوطة تداس وتمتهن فلم تكن معزوزة معظمة فلا تشبه الأصنام التي تعبد، ومتى قطع من الصورة الرأس أو ما لا يبقى بعد ذهابه حياة فلا كراهة، وكذا لو صورت ابتداء بلا رأس.

وكره ستر حيطان بستور لا صور فيها أو فيها صور غير حيوان كشجر بلا ضرورة من حر أو برد، وهو عذر في ترك الإجابة، لفعل أبي أيوب (٤) -رضي اللَّه عنه-، ويحرم


= ذكر ما يستحب للمرء أن لا يدخل بيتا فيه صورة. . .، كتاب الحظر والإباحة برقم (٥٨٦١) الإحسان ١٣/ ١٧١ - ١٧٢، والحاكم، باب ذكر إبراهيم الخليل، كتاب التاريخ، المستدرك ٢/ ٥٥٠.
(١) في التمهيد ١٦/ ٥٣، وأخرجه البخاري، باب ما وطيء من التصاوير، كتاب اللباس برقم (٥٩٥٤ - ٥٩٥٥) صحيح البخاري ٧/ ١٤٣ - ١٤٤، ومسلم، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. .، كتاب اللباس والزينة برقم (٢١٠٧) صحيح مسلم ٣/ ١٦٦٩.
(٢) ٤/ ٣٤٦.
(٣) ينظر: لسان العرب ٣/ ٥١٣.
(٤) ذكره البخاري في صحيحه تعليقا ٧/ ٢٣، والييهقي في السنن الكبرى ٧/ ٢٧٢، ونصه: دعا ابن عمر أبا أيوب، فرأى في البيت سترا على الجدار، فقال ابن عمر: "غلبنا عليه النساء، فقال: من كنت أخشى عليه فلم أكن أخشى عليك، واللَّه لا أطعم لكم طعاما فرجع" وبنحوه أورده =