للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شيء ذهب آخره لم يبق منه شيء (١). وقال عمر: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة (٢). وقال علي: من لم يصل فهو كافر (٣).

وقال عبد اللَّه بن شقيوق: لم يكن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة (٤). ولا قتل ولا تكفير قبل الدعاية، ولم يقتل بترك الأولى لأنه لا يُعلم أنه عزم على تركها إِلا بخروج وقتها، فإذا خرج


= الحديث صحيح على كل حاله، فإن له شواهد كثيرة. . . اهـ
من ذلك ما أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٣٦٣)، وابن أبي شيبة (٤/ ٩٣)، والخرائطي (١/ ١٧٨)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ١٥٣، ٣٦١) والبيهقي في "سننه" -كتاب الوديعة- (٦/ ٢٨٩) والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٨٠) من طريق شداد بن معقل عن ابن مسعود أنه قال: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون الصلاة. وهو موقوف له حكم الرفع، لأنه لا يقال بالرأي.
وشداد بن معقل ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٥٧)، وقال: الحافظ في "التقريب" (ص ٢٠٦): صدوق له ذكر في البخاري. اهـ
وذكر البخاري له في "التفسير" باب من قال لم يترك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلا ما بين الدفتين (٦/ ١٠٦) حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس. . . إلخ
وقد تابع شدادًا أبو الزعراء عبد اللَّه بن هانئ، أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ١٠٢)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٤١٢). قال: البخاري في أبي الزعراء: لا يتابع على حديثه. اهـ وثقه ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٤) وابن سعد في "الطبقات" (٦/ ١٧١)، والعجلي في "الثقات" (ص ٤٩٨)، واقتصر الحافظ في "التقريب" (ص ٢٦٩) على توثيق العجلي.
(١) "الصلاة" لابن القيم (ص ٢٢).
(٢) مالك في "الموطأ" (١/ ٤٠) وعبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٥٠)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (ص ٤٧٩)، وعبد اللَّه بن أحمد في "المسالك" (١/ ١٩٢ - ١٩٣)، وإسناده صحيح. قال: ابن عبد البر في "الاستذكار" (٢/ ٢٨٣): ثبت عن عمر. اهـ
(٣) ابن أبي شيبة في "كتاب الإيمان" (ص ٤٢).
(٤) الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة (٥/ ١٤) قال: النووي في "رياض الصالحين" (ص ٤٤٠): إسناده صحيح. اهـ