للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأولى (١). وإلا في لفظ الإقامة فيقول: أقامها اللَّه وأدامها (٢).

(و) تُسنّ (الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) الصلاة والسلام (بعد فراغه) مكان متابعة المؤذن أو المقيم، (و) يسن (قول ما ورد) وهو: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته" (٣). وهو الشفاعة العظمى في موقف القيامة، لأنه يحمده فيه الأولون والآخرون. لما روى ابن [عمرو] (٤) مرفوعًا: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى اللَّه عليه بها عشرًا، ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد اللَّه، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت عليه الشفاعة". رواه مسلم (٥).

(و) سن (الدعاء) بعد الأذان، لحديث أنس -مرفوعًا-: "الدعاء لا


(١) قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٢٢٢): لا أصل لما ذكر في الصلاة خير من النوم. يعني قول: صدقت وبررت.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن -كما نقله في "حاشية العنقري" (١/ ١٢٩) -: يقول في التثويب كما يقول المؤذن. اهـ
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم -كما في "الفتاوى" (٢/ ١٣٥) -: قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فقولوا مثل ما يقول" يدل على أنه يقول: الصلاة خير من النوم. . . قال: فالصحيح -واللَّه أعلم- أنه لا يجيب بصدقت وبررت. اهـ
(٢) لحديث أبي أمامة: أن بلالًا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة. قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أقامها اللَّه وأدامها" رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا سمع الإقامة (١/ ٣٦١ - ٣٦٢) وإسناده ضعيف. ينظر: "المجموع" (٣/ ١٢٢) و"التلخيص الحبير" (١/ ٢٢٢) و"الإرواء" (١/ ٢٥٨).
(٣) رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء عند النداء (١/ ١٥٢) عن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه-.
(٤) في المخطوط: [عمر] والمثبت من صحيح مسلم.
(٥) مسلم، كتاب الصلاة (١/ ٢٨٨ - ٢٨٩) عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص.