للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصامت (١): "حين ظاهر زوجته خولة بنت مالك بن ثعلبة (٢)، فجاءت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تشتكيه، فأنزل اللَّه أول سورة المجادلة" رواه أبو داود وصححه الحاكم وابن حبان (٣).

(وهو) -أي الظهار- (أن يشبه) الرجل (زوجته أو) يشبه (بعضها) -أي بعض زوجته- كيدها وظهرها (بمن) -أي بامرأة- (تحرم عليه)، كأمه وأخته من نسب أو رضاع وحماته وزوجة أبيه، ولو كان تحريمها عليه إلى أمد، كأخت زوجته وخالتها وعمتها، (أو) يشبهها (ببعضها) -أي ببعض من تحرم عليه- (أو) يشبه زوجته (برجل مطلقا) (٤) كأبيه وزيد، أو بعضو منه نحو قول الزوج لامرأته: أنت أو وجهك أو يدك


(١) في الأصل: أويس. والصحيح ما أثبت، فهو: أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو أول من ظاهر من امرأته في الإسلام، توفي بالمقدس سنة ٣٤ هـ وكان عمره ٧٢ سنة.
ينظر: أسد الغابة ١/ ١٧٢، والإصابة ١/ ٣٠٢.
(٢) خولة بنت مالك، وقيل بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف، ويقال: خويلة بالتصغير، زوجة أوس بن الصامت، لها صحبة.
ينظر: أسد الغابة ٧/ ٩١ - ٩٣، وتهذيب الكمال ٣٥/ ١٦٣، والإصابة ٨/ ١١٤.
(٣) أخرجه أبو داود، باب في الظهار، كتاب الطلاق برقم (٢٢١٤) سنن أبي داود ٢/ ٢٦٦، وابن ماجة، باب الظهار، كتاب الطلاق برقم (٢٠٦٣) سنن ابن ماجة ١/ ٦٦٦، وأحمد برقم (٢٦٧٧٤) المسند ٧/ ٥٦٠، وابن حبان، باب الظهار، كتاب الطلاق برقم ٤٢٧٩، الإحسان ١٠/ ١٠٧ - ١٠٨، والحاكم، باب تفسير سورة المجادلة، كتاب التفسير، المستدرك ٢/ ٤٨١، والبيهقي، باب من له الكفارة بالإطعام، كتاب الظهار، السنن الكبرى ٧/ ٣٨٩، والحديث قال عنه الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الإرواء ٧/ ١٧٣ - ١٧٥ بشواهده.
(٤) ينظر في تعريف الظهار: المغني ١١/ ٥٧, والمقنع والشرح الكبير ٢٣/ ٢٢٨، وكشاف القناع ٥/ ٣٦٩، والتعريفات ص ١٨٨.