للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(و) يجب أن (لا يُكَلِّفَهُ) أي الرقيق (مُشِقًّا كثيرًا) لحديث أبي ذرٍّ (١) مرفوعًا: "إخوانكم خَوَلُكُمْ (٢)، جعلهم اللَّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، [فإن كلفتموهم] (٣) فأعينوهم عليه" متفق عليه (٤).

(و) يجب أن (يُرِيْحَهُ وَقْتَ قَائِلَةٍ و) وقت (نَوْمٍ ولـ) أداء (صَلاةِ فَرْضٍ) لأنه العادة، ولأن تركه إضرار بهم، ولا يجوز تكليف أمة رَعيا؛ لأن السفر مظنة الطمع فيها لبعد من يدفع عنها، وسُنَّ لسيد مداواتهم إذا مرضوا، وإطعامهم من طعامه وإلباسهم من لباسه، لحديث أبي ذر، وأن يسوي بين عبيده في الكسوة وبين إمائه إن


(١) أبو ذرٍّ الغِفَاري: صحابي مشهورٌ بكنيته، اختلف في اسمه واسم أبيه، والمشهور أنه جُنْدَبُ بن جُنادة بن سكن الغفاري، من السابقين إلى الإسلام، توفي بالرِّبْذَة في عهد الخليفة عثمان بن عفان سنة ٣١ هـ.
ينظر: أسد الغابة ٦/ ٩٩ - ١٠١، والإصابة ٧/ ١٠٥ - ١٠٩.
(٢) الخَوَلُ: حشم الرجل وأتباعه، واحدهم خائل، ويقع على العبد والأمة، وهو مأخوذ من التخويل -أي التمليك-، وقيل: من الرعاية. وخولكم: يعني خدمكم، تستخدمونهم وتستعبدونهم.
ينظر: غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلام ١/ ١٢٠، ٤/ ١٠١، ٣٦٢، والغريبين في القرآن والحديث، لأبي عبيد أحمد الهروي ٢/ ٦٠٥، وغريب الحديث، لابن الجوزي ١/ ٣١٣، والنهاية في غريب الحديث، لابن الأثير ٢/ ٨٨.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والمثبت من كتب الحديث.
(٤) أخرجه البخاري، باب المعاصي من أمر الجاهليَّة. .، كتاب الإيمان برقم (٣٠) صحيح البخاري ١/ ١٢، ومسلم، باب إطعام المملوك مما يأكل. .، كتاب الأيمان برقم (١٦٦١) صحيح مسلم ٣/ ١٢٨٢ - ١٢٨٣.