للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه (١)، وعن عبادة بن الصامت مرفوعًا: "خمس صلوات كتبهن اللَّه على العباد، من أتى بهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند اللَّه عهدا بأن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند اللَّه عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له" رواه الخمسة إلا الترمذي (٢)، ولو كفر بذلك لم يدخل في مشيئة الغفران؛ لأن الكفر لا يغفر إلا بالصلاة.

أو شرط أو ركن لها مجمع عليه إذا دعاه الإِمام أو نائبه إلى شيء من ذلك وامتنع حتى تضايق وقت التي بعد الصلاة (٣) فيكفر لما تقدم توضيحه في كتاب الصلاة، ويستتاب كمرتد ثلاثة أيام وجوبًا، فإن تاب بفعلها خلي سبيله، وإن أصر قتل كفرًا بشرطه، ويقتل في غير الصلاة وشروطها وأركانها المجمع عليها


(١) أخرجه البخاري، باب من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية أن لا يفهموا، كتاب العلم برقم (١٢٨) صحيح البخاري ١/ ٣١، ومسلم، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، كتاب الإيمان برقم (٣٢) صحيح مسلم ١/ ٦١.
(٢) أخرجه أبو داود، باب فيمن لم يوتر، كتاب الصلاة برقم (١٤٢٠) سنن أبي داود ٢/ ٦٢، والنسائي، باب المحافظة على الصلوات الخمس، كتاب الصلاة برقم (٤٦١) المجتبى ١/ ٢٣٠، وابن ماجة، باب ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها برقم (١٤٠١) سنن ابن ماجة ١/ ٤٤٩، وأحمد برقم (٢٢١٨٥) المسند ٦/ ٤٣٠، ومالك، باب الأمر بالوتر، كتاب صلاة الليل برقم (٢٧٠) الموطأ ص ٧٧، والدارمي، باب في الوتر، كتاب الصلاة برقم (١٥٧٧) سنن الدارمي ١/ ٤٤٦ - ٤٤٧، وابن حبان، باب ذكر البيان بأن الحق الذي في هذا الخبر قصد به الإيجاب، كتاب الصلاة برقم (١٧٣٢) الإحسان ٥/ ٢٣، والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ٣/ ١١٤، وفي صحيح سنن أبي داود ١/ ٢٦٦.
(٣) أي: النبي دعي إليها.