(٢) "شرح العمدة" (٢/ ق ٢٣٣) وتكملة قول شيخ الإسلام: وقد علل -صلى اللَّه عليه وسلم- الأمر بالسكينة بقوله: "فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا" فمن لا يرجو إدراك شيء إذا مشى وعليه السكينة فلا يدخل في الحديث. اهـ (٣) أخرج أحمد في "المسند" (١/ ٦٥، ٦٦) عن عثمان بن عفان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرًا أو غيره، فقال حين يخرج: بسم اللَّه، آمنت باللَّه، اعتصمت باللَّه، توكلت على اللَّه، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، إلا رزق خير ذلك المخرج، وصرف عنه شر ذلك المخرج" قال ابن القيم في "الوابل الصيب" (ص ١٣٢): حديث حسن. اهـ (٤) أخرج أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته (٥/ ٣٢٧) والترمذي، كتاب الدعوات (٥/ ٤٩٠) والنسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من دعاء لا يستجاب (٨/ ٢٨٥) وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته (٢/ ١٢٧٨) عن أم سلمة قالت: ما خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: "اللهم إني أعوذ بك أن أضِلّ أو أُضل، أو أَزِل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظْلَم أو أجهَل أو يُجهل علي" قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ١٥٦): هذا حديث حسن اهـ