للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحمتك" ويقدم اليسرى خروجًا (١) ويقول مثل ما قال إلا أنه يقول: "أبواب فضلك" بدل "أبواب رحمتك" (٢). ويقول -أيضًا-: "اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده" للخبر (٣).

ويجلس في المسجد مستقبل القبلة، لأن خير المجالس ما استقبل القبلة (٤). ويكره استدبار القبلة في. . . . . . .


(١) لما روى الحاكم في "المستدرك" (١/ ٢١٨) عن أنس بن مالك أنه قال: من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى. قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم. وأقره الذهبي. اهـ
(٢) أخرج الترمذي في أبواب الصلاة، باب ما يقول عند دخول المسجد (٢/ ١٢٧)، وابن ماجه، كتاب المساجد والجماعات (١/ ٢٥٣) عن فاطمة بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخل المسجد يقول: "بسم اللَّه، والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك" وإذا خرج قال: "بسم اللَّه، والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك" هذا لفظ ابن ماجه.
قال الترمذي: حديث فاطمة حديث حسن، وليس إسناده بمتصل. اهـ وفي "صحيح مسلم"، كتاب صلاة المسافرين وقصرها (١/ ٤٩٤) عن أبي حميد أو عن أبي أسيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فلفيقل: اللهم إني أسألك من فضلك".
وأخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب فيما يقوله الرجل عند دخول المسجد (١/ ٣١٨)، وابن ماجه، باب الدعاء عند دخول المسجد (١/ ٢٥٤) وفيه: "إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم ليقل. . . ".
(٣) ابن السني، في "عمل اليوم والليلة"، باب ما يقول إذا قام على باب المسجد (ص ٨٠) عن أبي أمامة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس، وأجلبت واجتمعت، كما تجتمع النحل على يعسوبها، فإذا قام أحدكم على باب المسجد، فلفيقل: اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده، فإنه إذا قالها لم يضره". قال الألباني في "ضعيف الجامع" (ص ١٩٧): ضعيف جدًا. اهـ
(٤) لحديث ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكرم المجالس استقبل به القبلة". رواه الطبراني في "الأوسط" (٩/ ١٦٥) وفي إسناده حمزة بن أبي حمزة، قال في "المجمع" (٨/ ٥٩): =