للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين (١). وقال عليه الصلاة والسلام فيها: "أعظم سورة في القرآن، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيه". رواه البخاري (٢).

كما أن آية الكرسي أعظم آية، لحديث مسلم (٣).

والفاتحة ركن في كل ركعة، لحديث أبي قتادة مرفوعًا: كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين بأم الكتاب وسورتين، ويطول الأولى ويقصر الثانية، ويُسْمع الآية أحيانًا، وفي الركعتين الأخيرتين بأم الكتاب (٤).

وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي". متفق عليه (٥) ولحديث أبي سعيد مرفوعًا: "لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب" (٦). وعنه وعن عبادة: أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نقرأ بفاتحة الكتاب في كل ركعة. رواهما إسماعيل بن سعيد الشالنجي (٧). (٨)


= ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
(١) "مجموع الفتاوى" (١٧/ ١٤، ١٧).
(٢) البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فاتحة الكتاب (٦/ ١٠٣).
(٣) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها (١/ ٥٥٦) عن أبي بن كعب -رضي اللَّه عنه-.
(٤) البخاري، كتاب الأذان، باب القراءة في الظهر (١/ ١٨٥)، ومسلم، كتاب الصلاة (١/ ٣٣٣).
(٥) البخاري في باب الأذان للمسافر من كتاب الأذان ١/ ١٦٢، ومسلم في باب استحباب رفع اليدين من كتاب الصلاة ١/ ٣٠١.
(٦) أخرجه ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب القراءة خلف الإمام (١/ ٢٧٤). قال في "الزوائد" -المطبوع مع السنن-: ضعيف. اهـ وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢٤٧): إسناده ضعيف.
(٧) هو: إسماعيل بن سعيد الشالنجي الكسائي الجرجاني، أبو إسحاق. العالم العلامة. ألف كتاب "ترجمة البيان" على ترتيب الفقهاء، ردَّ به على أهل الرأي، وقد كان أول أمره على مذهبهم. توفي سنة (٢٣٠ هـ) وقيل: (٢٤٦ هـ).
ينظر: "تاريخ جرجان" (ص ١٤١)، و"طبقات الحنابلة" (١/ ١٠٤)، و"المنهج الأحمد" (٢/ ٧٣، ٧٤)، و"المقصد الأرشد" (١/ ٢٦١).
(٨) نسبه إليه ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق" (٢/ ٨٦٠).