للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مرفوعًا: "من سأل القضاء وُكِلَ إلى نفسه، ومن جبر عليه نزل ملكٌ يسدده" رواه الخمسة إلا النسائي (١)، وفي الصحيحين عن أبي موسى مرفوعًا: "إنا واللَّه لا


= في مهواة أربعين خريفًا". والحديث في إسناده مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمر الكوفي، ليس بالقوي وقد تغيّر في آخر عمره كلما قاله الحافظ ابن حجر في التقريب ص ٥٢٠، وقال الشوكاني في نيل الأوطار ٨/ ٢٩٩ - ٣٠٠: "في إسناده مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعّفه جماعة". ا. هـ، وضعّف الحديث الألباني كما في ضعيف الجامع الصغير وزياداته ٥/ ١١٤.
(١) أخرجه أبو داود، باب في طلب القضاء والتسرع إليه، كتاب الأقضية برقم (٣٥٧٨) سنن أبي داود ٣/ ٣٠٠، والترمذي، باب ما جاء عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في القاضي، كتاب الأحكام برقم (١٣٢٣) الجامع الصحيح ٣/ ٦١٣ - ٦١٤، وابن ماجة، باب ذكر القضاة، كتاب الأحكام برقم (٢٣٠٩) سنن ابن ماجة ٢/ ٧٧٤، وأحمد برقم (١١٧٧٤) المسند ٣/ ٥٦٦، والحاكم، باب الأمارة أمانة. .، كتاب الأحكام، المستدرك ٤/ ٩٢، والبيهقي، باب كراهية طلب الإمارة والقضاء. .، كتاب آداب القاضي, السنن الكبرى ١٠/ ١٠٠، من طريق اسرائيل بن يونس، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن بلال بن أبي موسى عنه به مرفوعًا. والحديث قالا الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
وأخرجه الترمذي -في الموضع السابق- برقم (١٣٢٤)، والبيهقي -في الموضع السابق- من طريق أبي عوانة، عن عبد الأعلى، عن بلال، عن خيثمة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من ابتغى القضاء وسأل فيه شفعاء، وُكل إلى نفسه، ومن أكره عليه أنزل اللَّه عليه ملكًا يسدده". قال الترمذي: "هذا حديث حسنٌ غريبٌ وهو أصح من حديث إسرائيل عن عبد الأعلى". ا. هـ، وذكر البيهقي كلام الترمذي وسكت عنه، بينما تعقبه ابن القطان كما في الجوهر النقي ١٠/ ١٠١ بأن خيثمة بن أبي خيثمة قال فيه ابن معين: ليس بشيء، فظهر أن حديث إسرائيل أصح.