للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويسن سؤاله إن ولي في غير بلده عن علمائه ليشاورهم في الحوادث ويستعين بهم على قضائه، وعن عدوله لاستناد أحكامه إليهم وثبوت الحقوق عنده بهم، ويسن إعلامهم يوم دخوله ليتلقوه؛ لأنه أوقع له في النفوس وأعظم لحشمته من غير أن يأمرهم بتلقيه؛ لأنه أنسب بمقامه، وسن دخوله [بلدا] (١) وُلِّيَ الحكم فيه يوم اثنين أو خميس أو سبت؛ لأنه عليه الصلاة والسلام دخل في الهجرة المدينة يوم الاثنين (٢)، وكذا من غزوة تبوك وقال: "بورك لأمتي في سبتها وخميسها" (٣)، وينبغي


(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والمثبت من شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤٦٨.
(٢) أخرجه البخاري، باب هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة، كتاب المناقب برقم (٣٩٠٦) صحيح البخاري ٥/ ٥٢.
(٣) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وعن عائشة -رضي اللَّه عنها- مرفوعًا: "اللهم بارك لأمتي في بكورها واجعله يوم الخميس" أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/ ٤١٧ وفيه اسماعيل بن قيس وهو مجهول. قاله الحافظ ابن حجر في التقريب ص ١٠٥.
وعن صخر الغامدي مرفوعًا: "اللهم بارك لأمتي في بكورها". أخرجه أبو داود، باب في الابتكار، كتاب الجهاد برقم (٢٦٠٦) سنن أبي داود ٣/ ٣٥، والترمذي، باب ما جاء في التبكير، كتاب البيوع برقم (١٢١٢) الجامع الصحيح ٣/ ٥١٧، وابن ماجة، باب ما يرجى من البركة في البكور، كتاب التجارات برقم (٢٢٣٦)، سنن ابن ماجة ٢/ ٧٥٢، وأحمد برقم (١٥٠١٢) المسند ٤/ ٤٢٦، والبيهقي، باب الابتكار في السفر، كتاب السير، السنن الكبرى ٩/ ١٥١ - ١٥٢، والحديث حسّنه الترمذي، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير ١/ ٤١١، قال الحافظ ابن حجر: "وروي أيضًا: "اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم