للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يدخلها ضحوة تفاؤلًا لاستقبال الشهر لابسًا أجمل ثيابه؛ لأنه تعالى يحب الجمال وقال: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (١) لأنها مجامع الناس وهنا يجتمع ما لا يجتمع في المساجد فهو أولى بالزينة (٢)، وكذا أصحابه؛ لأنه أعظم له ولهم في النفوس، ولا يتطير وإن تفاءل فحسن؛ "لأنه عليه السلام كان يحب الفأل الحسن، وينهى عن الطيرة" (٣) فيأتي الجامع فيصلي فيه ركعتين تحيته، ويجلس مستقبلًا القبلة؛ لأن خير المجالس ما استقبل القبلة، ويأمر بعهده فيقرأ على الناس ليعلموا توليته، ويأمر بمن يناديهم بيوم جلوسه للحكم، وُيقِلُّ من الكلام إلا لحاجة؛ لأنه أهيب له، ثم يمضي إلى منزله.

ويبعث ثقة فيتسلم ديوان الحكم وهو الدفتر المعد لكتب الوثائق والسجلات


= سبتها، ويوم خميسها" وسئل أبو زرعة عن هذه الزيادة فقال هي مُفتعلة". ا. هـ. التلخيص الحبير ٤/ ٩٨.
(١) سورة الأعراف من الآية (٣١).
(٢) هذا فيه نظر! ! ولاشك أن أخذ الزينة في مثل هذه المجامع مما ينبغي الإهتمام به.
(٣) من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: أخرجه البخاري، باب الطيرة، كتاب الطب برقم (٥٧٥٤) صحيح البخاري ٧/ ١١٦، ومسلم، باب الطيرة والفأل. .، كتاب السلام برقم (٢٢٢٣) صحيح مسلم ٤/ ١٧٤٥، وأحمد واللفظ له برقم (٨١٩٢) المسند ٢/ ٦٣٦.