للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبحان ربي الأعلى ثلاثًا، وهو أدنى الكمال) كما تقدم (١).

(ثم يرفع) من السجود حالة كونه (مكبرًا ويجلس) بين السجدتين (مفترشًا) بأن يبسط رجله اليسرى، ويجلس عليها، وينصب يمناه، ويخرجها من تحته، ويثني أصابعها نحو القبلة، ويجعل بطونها (٢) على الأرض، ويبسط يديه على فخذيه مضمومتي الأصابع. قال الأثرم: تفقدت أبا عبد اللَّه، فوجدته يفتح أصابع رجله اليمنى، ويستقبل بها القبلة (٣). انتهى. (ويقول) بين السجدتين: (رب اغفر لي ثلاثًا. وهو أكمله) إمامًا كان أو غيره.

(ويسجد الثانية كذلك) أي كالأولى (ثم ينهض مكبرًا معتمدًا على ركبتيه بيديه، فإن شق ذلك فبالأرض (٤)) أي يعتمد على الأرض بيديه (فيأتي بمثلها) أي بمثل الركعة الأولى (غير النية و) غير (التحريمة، و) غير (الاستفتاح) فلا يعيده، لأن محله الأولى فقط، (و) غير (التعوذ إن كان تعوذ) أولًا، وإلا تعوذ فيها (ثم يجلس) بعد فراغه من الثانية (مفترشًا) كجلوسه بين السجدتين (وسن وضع يديه على فخذيه وقبض الخنصر (٥) والبنصر (٦) من يمناه وتحليق إبهامهما مع الوسطى وإشارته بسبابتها) أي: يده اليمنى (في تشهد، و) في (دعاء عند ذكر اللَّه تعالى مطلقًا) أي: في التشهد وفي غير الصلاة.


= صفة صلاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" للشيخ محمد بازمول (ص ٤٦، ٤٧).
(١) (ص ١٨٥).
(٢) أي: بطون الأصابع.
(٣) ينظر: "الشرح الكبير" (٣/ ٥٢٠)، و"معونة أولي النهي" (١/ ٧٤٣)، و"شرح المنتهى" (١/ ١٨٨).
(٤) في الأصل: فالأرض. والمثبت من "أخصر المختصرات" (ص ١١٣).
(٥) الِخنصِر بكسر الخاء والصاد: الأصبع الصغرى. ينظر: "المطلع" (ص ٧٩).
(٦) البِنصِر بكسر الباء والصاد: الأصبع التي تلي الخنصر. ينظر: "المطلع" (ص ٧٩).