للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقدوا جام فضة مخوصا بذهب، فأحلفهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم وجد الجام بمكة فقالوا: اشتريناه من تميم وعدي، فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا باللَّه لشهادتنا أحق من شهادتهما، وإن الجام لصاحبهم فنزلت الآية فيهم" (١) وروى أبو عبيد (٢) في "الناسخ والمنسوخ" (٣) أن ابن مسعود قضى بذلك في زمن عثمان (٤). وأيضا فالمائدة


= ينظر: كتاب الثقات ٣/ ٣١٨، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢١٩٦ - ٢١٩٧، وأسد الغابة ٤/ ٥ - ٦، والإصابة ٤/ ٣٨٧.
(١) أخرجه البخاري، باب قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ. .} كتاب الوصايا برقم (٢٧٨٠) صحيح البخاري ٤/ ١٢، وأبو داود، باب شهادة أهل الذمة في الوصية في السفر، كتاب الأقضية برقم (٣٦٠٦) سنن أبي داود ٣/ ٣٠٧، والترمذي، باب ومن سورة المائدة، كتاب تفسير القرآن برقم (٣٠٦٠) الجامع الصحيح ٥/ ٢٤٢.
(٢) في الأصل: أبو عبيدة.
(٣) ص ١٥٦ - ١٥٧.
"الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن" من تصنيف الإمام القاضي أبو عبيد القاسم بن سلام، المتوفى سنة ٢٢٤ هـ، سار في تأليفه على منهج محدد المعالم، مميز السمات، حيث اعتنى بالإسناد، فعزى الأحاديث والآثار إلى أصحابها، وقسمه على أبواب الفقه، وعرض فيه مسائل الخلاف عرضا علميا وذلك بإيراد قول كل فريق وأدلته ومناقشتها والترجيح، ولم يقتصر في النسخ على الكتاب فحسب بل تطرق إلى النسخ في السنة، وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق محمد المديفر. ينظر مقدمة الكتاب ص ٥ - ٦، ٤٤ - ٤٥.
(٤) سبق تخربجه ص ١٠٢٨.