للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن عثر: أي اطلع على أنهما أي الشاهدين الكتابيين استحقا إثما أي كذبا في شهادتهما قام آخران أي رجلان من أولياء الموصي فحلفا باللَّه تعالى لشهادتنا أي يميننا أحق من شهادتهما، ولقد خانا وكتما، ويقضي لهم للآية وحديث ابن عباس قال: "خرج رجل من بني سهم (١) مع تميم الداري (٢) وعدي بن بداء (٣) فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم، فلما قدموا بتركته


(١) هو: بديل، وقيل: بريل، وقيل: بثرير، وقيل: غير ذلك، ابن أبي مريم، وقيل: ابن أبي مارية، السهمي، مولى عمرو بن العاص، ذكر ابن بريرة في التفسير أنه لا خلاف بين المفسرين أنه كان مسلما من المهاجرين، وروى له الترمذي، لم أقف على سنة وفاته.
ينظر: الإصابة ١/ ٤٠٧ - ٤٠٨، وفتح الباري ٥/ ٤١١.
(٢) تميم: بن أواس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن زراع بن عدي بن عبد الداري، أبو رقية الداري، مشهور في الصحابة، كان نصرانيا فأسلم سنة تسع من الهجرة، وحدث عنه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر بقصة الجساسة في أمر الدجال، انتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان، ويعتبر أولا من أسرج المساجد في عهد عمر، وكان قراء، توفي بالشام سنة ٤٠ هـ. ينظر: أسد الغابة ١/ ٢٥٦ - ٢٥٧، والإصابة ١/ ٤٨٧ - ٤٨٩، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٤٤٢ - ٤٤٨.
(٣) في الأصل: عدي بن زيد، والمثبت من كتب الحديث.
وعدي: بن بداء -بتشديد الدال- كان هو وتميم الداري نصرانيين يختلفان إلى الشام للتجارة، وأسلم تميم، وحسن إسلامه، لكن عدي بن بداء بقي على نصرانيته فمات نصرانيا، وذكر ابن حبان أن له صحبة، وأنكر ذلك أبو نعيم.