للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه باقي منابر المساجد.

ويحلف ذمي بموضع يعظمه كما يغلظ عليه بالزمان، قال الشعبي لنصراني: "اذهبْ إلى البيعة". (١) وقال كعب بن سور (٢) في نصراني: "اذهبوا به إلى المذبح". (٣) زاد بعضهم وتغليظه بهيئة كتحليفه قائمًا مستقبلًا القبلة كاللعان.

ومن أبي التغليظ لم يكن ناكلًا عن اليمين؛ لأنه قد بذل الواجب عليه فوجب الاكتفاء به ويحرم التعرض له، وإن رأى الحاكم ترك التغليظ كان مصيبًا.

ومن وجب عليه يمين فحلف وقال: إن شاء اللَّه أعيدت عليه؛ لأن الاستثناء يزيل حكمها وكذا إن وصل كلامه بشرط أو كلام غير مفهوم وتقدم.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة برقم (٤١٧) الكتاب المصنف ٦/ ٩٩ - ١٠٠، وابن حزم في المحلى ٩/ ٣٨٤.
(٢) في الأصل: سوار، وسبق التنبيه على ذلك ص ٣٧٧.
(٣) أخرجه عبد الرزاق برقم (١٥٥٤٣) المصنف ٨/ ٣٦١، وابن حزم في المحلى ٩/ ٣٨٤.