للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما ورد أيضًا: اللهم أجرني من النار. سبع مرات بعد المغرب والفجر قبل أن يتكلم، لما روي عن عبد الرحمن بن حسان (١) عن مسلم بن الحارث التميمي (٢)، عن أبيه، وقيل: الحارث بن مسلم (٣) عن أبيه، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسَرَّ إليه فقال: "إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار. سبع مرات. وفي رواية: قبل أن تكلِّم أحدًا، فإنك إذا قلت ذلك ثم مت في ليلتك كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح فقل مثل ذلك، فإنك إذا مت من يومك كتب لك جوار منها، قال الحارث: أسر بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ونحن نخص بها إخواننا". رواه أبو داود (٤).


= الأنصارية، وتكنى أم حميضة. قال ابن سعد: أسلمت وبايعت وروت حديثًا. ينظر: "الإصابة" ١٣/ ١٧٣.
(١) هو عبد الرحمن بن حسان الكناني، أبو سعيد الشامي الفلسطيني. قال الدارقطني: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وابن شاهين -أيضًا- في "الثقات"، ونقل ابن شاهين عن ابن معين أنه: ثقة. وقال العجلي: شامي ثقة. ينظر: "سؤالات البرقاني للدارقطني" (ص ٤٢ الترجمة رقم ٢٧٦)، و"ثقات ابن حبان" (٧/ ٦٧)، و"تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص ١٤٥ الترجمة رقم ٧٨٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٧/ ٦٦)، و"تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٠٢).
(٢) هو مسلم بن الحارث التميمي. يروي عن أبيه، ولأبيه صحبة. ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الدراقطني: مجهول. ينظر: "سؤالات البرقاني للدارقطني" (ص ٦٥ الترجمة رقم ٤٩٠)، و"الثقات" (٥/ ٣٩١).
(٣) هذا الاختلاف في اسمه جاء تبعًا لاختلاف الرواة في تسميته. والصحيح أنه: الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه. رجح ذلك أبو زرعة الرازي، وابن عبد البر. وجزم به البخاري وابن حبان، وابن أبي حاتم. ينظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٢٥٣) و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٨٨) (٨/ ١٨٢)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١٠/ ٨٨)، و"الإصابة" (٩/ ١٩٤)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٤/ ٦٦)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ٣٦٠، ٣٦١).
(٤) أبو داود، كتاب الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح (٥/ ٣١٨، ٣١٩) والرواية الأخرى =