(٢) هذا الطعن في شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه اللَّه تعالى- لا قيمة له ولا وزن عند أهل العلم المعتبرين. فقد تواتر فضله وإصلاحه، وبقي ذكره وتجديده للدين إلى اليوم، شهد بذلك الأعداء من المستشرقين ونحوهم، كما شهد بذلك أهل الصلاح والاستقامة من علماء الأمة المعروفين بسلامة المعتقد. فلا يطعن عليه إلا رجل مريض القلب، مبتلى بالبدع. ينظر: "الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب" لمحمود مهدي استانبولي، و"الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه" لأحمد بن حجر آل أبو طامي، و"محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه" لمسعود عالم الندوي، و"عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي" د. صالح بن عبد اللَّه العبود. وقول المؤلف: "العارض": عَارِضٌ: بالراء ثم الضاد المعجمة، عارض اليمامة. والعارض: اسم للجبل المعترض. ومنه سمي "عارض اليمامة" وهو جبلها. ينظر: "معجم البلدان" لياقوت (٤/ ٦٥)، و"معجم اليمامة" لابن خميس" (٢/ ١٢٩). وقوله: "ابن عبد الوهاب" هو الإمام حقًّا، وشيخ الإسلام صدقًا، مجدد هذا الدين في القرون المتأخرة، وحامل لواء السنة المطهرة: محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن مشَّرف، الوهبي، التميمي، النجدي، الحنبلي. ولد سنة (١١١٥ هـ) في بلدة العيينة، قرأ على أبيه العلم في صغره، ورحل إلى مكة والمدينة والبصرة والأحساء، وأخذ عن علماء هذه البلدان. ألف كتاب "التوحيد الذي هو حق اللَّه على العبيد"، و"كشف الشبهات"، و"مجموع الحديث على أبواب الفقه"، و"مختصر الإنصاف والشرح الكبير"، و"مختصر فتح الباري"، وغيرها. توفي سنة (١٢٠٦ هـ) -رحمه اللَّه تعالى رحمة واسعة-. ينظر: المراجع السابقة، و"علماء نجد خلال ستة قرون" للبسام (١/ ٢٥)، و"مشاهير علماء نجد" لعبد الرحمن آل الشيخ (ص ١٦)، و"روضة الناظرين" للقاضي (٢/ ١٧٨)، و"الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (١٢/ ٦)، و"بحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب" جزآن، و"حياة الشيخ محمد بن =