للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصلي) (١) ولا تبطل إن غلبه سُعَالٌ (٢)، أو عطاس، أو تثاؤب، أو بكاءٌ، ولو بان حرفان. نص عليه في من غلبه البكاء (٣).

ومصلٍّ نفلًا يجيب والديه، وتبطل به صلاته.

ويجوز إخراج زوجة من نفل؛ لحق زوجها.

(ومن ترك ركنًا غير التحريمة) أي: تكبيرة الإحرام سهوًا، كركوع أو سجود أو غيرهما (فذكره) أي: الركن المتروك (بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى) غير التي تركه منها (بطلت) الركعة المتروك منها (وصارت) الركعة (التي شرع في قراءتها مكانها) لأنه لا يمكنه استدراك المتروك لتلبسه، بفرض قراءة الركعة الأخرى، فلغت ركعته (وقبله) أي: قبل الشروع في قراءتها (يعود فيأتي به) أي: يلزمه أن يعود إلى الركن المتروك فيأتي به؛ لأنه ركن لا يسقط بسهو ولا غيره، (و) يأتي (بما بعده) لأنه قد أتى به في غير محله؛ لأن محله بعد الركن المنسي.

فلو ذكر الركوع وقد جلس، أتى به وبما بعده (و) إن لم يذكر ما تركه إلا (بعد السلام (٤) فـ) ـذلك (كترك ركعة) كاملة، فيأتي بركعة، ويسجد للسهو قبل السلام. نص عليه (٥) في رواية حرب (٦) إن لم يطل فصل، أو يحدث، أو يتكلم؛ لأن الركعة بترك ركنها لغت فصار وجودها كعدمها،


(١) ينظر: "المغني" (٢/ ٤٥٢)، و"الشرح الكبير" (٤/ ٤٥).
(٢) السعال هو: إخراجٌ يصاحبه صفير للهواء من الرئتين، قد ينتج البلغم أو قد يكون جافًّا. "موسوعة صحة العائلة" (ص ١٣٢)، وينظر: "القاموس" (ص ١٣١١).
(٣) ينظر: "المغني" (٢/ ٤٥٣) وهي من رواية مهنا.
(٤) في "أخصر المختصرات" (ص ١١٧): (سلامٍ).
(٥) ينظر: "الإنصاف" (٤/ ٥٣).
(٦) هو: حرب بن إسماعيل بن خلف الكَرْماني. من أصحاب الإمام أحمد، علَّامة فقيه. له "مسائل" كبيرة عن الإمام أحمد. توفي سنة (٢٨٠ هـ) ينظر: "طبقات الحنابلة" (١/ ١٥٤)، و"سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٢٤٤)، و"تهذيب تاريخ دمشق" لابن بدران (٤/ ١٠٨).