للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخطيب (١). (٢)

وروى الأثرم عن ابن مسعود: "أنه كان يقنت في الوتر، وكان إذا فرغ من القراءة كبر ورفع يديه، ثم قنت، فيرفع يديه إلى صدره مبسوطتين وبطونهما نحو السماء" (٣) ولو كان مأمومًا؛ لحديث سلمان -مرفوعًا-: "إن اللَّه يستحي أن يبسط العبد يديه، يسأله فيهما خيرًا فيردهما خائبتين" رواه الخمسة إلا النسائي (٤)، وعن مالك بن يسار -مرفوعًا-: "إذا سألتم اللَّه، فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها" رواه أبو


= قال الحافظ في "التخليص" (٢/ ١٩): ورواه البيهقي من حديث أبي بن كعب، وابن مسعود، وابن عباس، وضعفها كلها، وسبق إلى ذلك: ابن حنبل، وابن خزيمة، وابن المنذر. قال الخلال عن أحمد: لا يصح فيه عن النبي عنيه شيء، ولكن عمر كان يقنت. اهـ
(١) هو أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أبو بكر. الإمام الحافظ الناقد. ولد سنة (٣٩٢ هـ) له مصنفات كثيرة منها "تاريخ بغداد" و"الكفاية" في مصطلح الحديث، و"الفقيه والمتفقه" توفي سنة (٤٦٣ هـ)، ينظر: "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٢٧٠) و"البداية والنهاية" لابن كثير (١٢/ ١٠١، ١٠٣) و"النجوم الزاهرة" (٥/ ٨٧، ٨٨).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في "الدراية" (١/ ١٩٣): أخرجه ابن أبي شيبة، والدارقطني. وفيه أبان، وهو متروك. وأخرجه الخطب من وجه آخر ضعيف. وأخرجه الطبراني من وجه آخر صحيح لكن موقوفًا: أن ابن مسعود كان لا يقنت في شيء من الصلوات إلا في الوتر، قبل الركوع. اهـ
(٣) لم أقف عليه، لعدم وجود كتاب الأثرم. وقد أخرج ابن أبي شيبة في كتاب الصلاة، مرت قال القنوت في النصف من رمضان (٢/ ٣٠٥، ٣٠٦) عن إبراهيم قال: عبد اللَّه لا يقنت السنة كلها في الفجر، ويقنت في الوتر كل ليلة قبل الركوع. ينظر: التعليق السابق و"إرواء الغليل" (٢/ ١٦٩).
(٤) المؤلف تابع: البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (١/ ٢٢٦) وهو تابع ابن النجار الفتوحي في "معونة أولي النهى" (٢/ ٢١) وهذا خطأ. وإنما أخرج الحديث: أبو داود، كتاب الصلاة، باب الدعاء (٢/ ١٦٥)، والترمذي، كتاب الدعوات، باب (٥/ ٥٥٦، ٥٥٧)، وابن ماجه، في الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء (٢/ ١٢٧١). قال الترمذي: حسن غريب. اهـ ينظر: "جامع الأصول" (٤/ ١٥٢).