للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نص عليه الإمام أحمد -رحمه اللَّه تعالى- (١).


= مريم المعروف باب مع وهو متهم. ورواه البيهقي في "سننه" (٢/ ١٥٢) من طريق آخر ثم قال: هذا لا يحل الاحتجاج بمثله، نافع السلمي أبو هرمز بصري كذبه يحيى بن معين وضعفه أحمد بن حنبل وغيرهما من الحفاظ. اهـ وقد ضعَّف العلامة ابن القيم هذا القول، وصحح أن الآل من تحرم عليهم الصدقة، كما في "جلاء الأفهام" (ص ٢٢٣) والأدلة على ذلك كثيرة منها قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة" أخرجه البخاري (٢/ ١٣٣ - ١٣٤) وهو في مسلم (٢/ ٧٥١) بلفظ: "إنا لا نأكل الصدقة" ومنها ما رواه مسلم في "صحيحه" (٤/ ١٨٧٣) عن زيد بن أرقم أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ". . . وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب اللَّه فيه الهدى: النور فخذوا بكتاب اللَّه واستمسكوا به" فحث على كتاب اللَّه ورغَّب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم اللَّه في أهل بيتي. . . " ثلاث مرات. فقال حصين بن سبرة: مَن أهل بيته؟ يا زيد: أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. ومنها ما رواه مسلم في صحيحه (٣/ ١٥٥٧) عن عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال عند ذبح أضحيته: "باسم اللَّه. اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد" وحقيقة العطف المغايرة، وأمته -صلى اللَّه عليه وسلم- أعمُّ من آله. وهذا القول هو الصحيح، وعليه الجمهور. ينظر: "فتح الباري" (١١/ ١٦٠) قال ابن القيم في "الجلاء" (٢٢٨): وأما من زعم أن "الآل" هم الأتباع، فيقال: لا ريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ "الآل" في بعض المواضع بقرينة، ولا يلزم من ذلك أنه حيث يقع لفظ "الآل" يراد به الأتباع، لما ذكرنا من النصوص. اهـ
(١) كذا في "الروض المربع" (١/ ١١٠) أما في "الإنصاف" (٣/ ٥٤٨ - ٥٤٩) فقال: إنه الصحيح من المذهب. قال ابن القيم: أقدم من روي عنه هذا القول جابر بن عبد اللَّه، ذكره البيهقي عنه. واختاره بعض أصحاب الشافعي، حكاه عنه أبو الطيب الطبري في "تعليقه" ورجحه الشيخ محي الدين النواوي في "شرح مسلم" واختاره الأزهري. اهـ من "جلاء الأفهام" (ص ٢١١)، وقد ذكر ابن العرب في "عارضة الأحوذي" (٢/ ٢٧١) أن الإمام مالكًا مال إليه. اهـ فقول المؤلف تبعًا للروض: نصر عليه الإمام أحمد، لم أقف عليه. وأحمد هو الإمام حقًّا، وشيخ الإسلام صدقًا، أبو عبد اللَّه، أحمد بن محمد بن هلال بن أسد الذُّهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي. ولد في ربيع الأول سنة ١٦٤ هـ، وطلب الحديث سنة ١٧٩ هـ، أخذ عن جمٍّ غفير من العلماء، بلغ عدد شيوخه في المسند مئتان وثمانون ونيف. =