للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولحديث: "إن اللَّه يحب الملحِّين في الدعاء" (١).

وإن سقوا قبل خروجهم، فإن تأهبوا للخروج، خرجوا، وصلوها شكرًا للَّه تعالى، وسألوه المزيد من فضله، وإلا لم يخرجوا، وشكروا اللَّه تعالى، وسألوه المزيد من فضله.

وسن وقوف في أول مطر، وتوضؤ، واغتسال منه، وإخراج رحله وثيابه ليصيبها المطر، لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مطر، فحسر ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: لمَ صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه" (٢). رواه مسلم.

(وإن كُثر المطر حتى خيف) منه (سُنَّ قول: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الظِّراب والآكام وبطون الأودية ومنايت الشجر") لما في "الصحيح" (٣) أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقوله. ولا يصلى له، والآكام كآصال، جمع: أكم، ككتب، واحدها أكمة، وهي ما علا من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلًا، وكان أكثر ارتفاعًا مما حوله (٤) والظراب جمع ظرب -بكسر الراء- أي الرابية الصغيرة (٥)، وبطون الأودية: الأماكن المنخفضة، ومنابت الشجر: أصولها، لأنه أنفع لها ({رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ. . .} (٦) الآية)،


(١) البيهقي في "شعب الإيمان" (٣/ ٣٠٩، ٣١٠) عن عائشة. قال البيهقي عقبه: هكذا قال: "حدثنا الأوزاعي" وهو خطأ. اهـ
وقال أبو حاتم في "علل الحديث" (٢/ ١٩٩) هذا حديث منكر، نرى أن بقية دلَّسه عن ضعيف عن الأوزاعي.
(٢) مسلم، صلاة الاستسقاء، (٢/ ٦١٥).
(٣) البخاري، كتاب الجمعة، باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة (١/ ٢٢٤)، ومسلم كتاب الاستسقاء، (٢/ ٦١٢).
(٤) "القاموس المحيط" (ص ١٣٩١) و"المطلع" (ص ١١٣).
(٥) "القاموس المحيط" (ص ١٤٢) و"المطلع" (ص ١١٣).
(٦) سورة البقرة، الآية: ٢٨٦.