للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصفوف، رواه الجوزجاني (١)، ولا يدعو بعد الرابعة لظاهر الخبر (ويسلِّم) تسليمة واحدة عن يمينه، نصًّا (٢)، لأنه أشبه بالحال، وأكثر ما روي في التسليم، (ويرفع يديه مع كل تكبيرة) نصًّا (٣)، رواه الشافعي (٤) عن ابن عمر، وسعيد عن ابن عباس، والأثرم عن عمر، وزيد بن ثابت (٥).

وسن وقوف المصلي على الجنازة حتى ترفع، نصًّا (٦)، قال مجاهد (٧): رأيت عبد اللَّه بن عمر لا يبرح من مصلاه حتى يراها على أيدي الرجال (٨). وروي عن أحمد -أيضًا- أنه صلى ولم يقف (٩).


(١) ذكره ابن قدامة في "المغني" (٣/ ٤١٧) فقال: وقد روى الجوزجاني بإسناده عن زيد بن أرقم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يكبِّر أربعًا، ثم يقول ما شاء اللَّه، ثم ينصرف. قال الجوزجاني: وكنت أحسب أن هذه الوقفة ليكبر آخر الصفوف، فإن الإمام إذا كبر ثم سلم، خفت أن يكون تسليمه قبل أن يكبر آخر الصفوف، فإن كان هكذا فاللَّه عز وجل الموفق له، وإن كان غير ذلك فإني أبرأ إلى اللَّه عز وجل من أن أتاول على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرًا لم يرده، أو أراد خلافه. اهـ
ففي ذلك: تصحيح ما ورد عند المؤلف تبعًا لشرح المنتهى، و"معونة أولي النهى" (٢/ ٤٤٢): (ثم يقف) وفيه: عدم استقامة الاستدلال به على ما ذكره المؤلف بقوله: (ولا يدعو. . لظاهر الخبر). وفيه: بيان أن صاحب قول: (وكنت أحسب. .) هو الجوزجاني.
(٢) "الإنصاف" (٦/ ١٥٧).
(٣) "الفروع" (٢/ ٢٤١).
(٤) "مسند الشافعي" (ص ٣٥٩).
(٥) لم أقف على مصادر هذه الآثار. ينظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٣/ ٢٩٦) و"سنن البيهقي" (٤/ ٤٤).
(٦) "معونة أولي النهى" (٢/ ٢٤٢).
(٧) مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المخزومي مولاهم. ثقة إمام في التفسير وفي العلم، مات سنة (١٠١ هـ) أو بعدها. "تقريب التهذيب" (ص ٤٥٣).
(٨) ذكره في "المغني" (٣/ ٤١٩).
(٩) "معونة أولي النهى" (٢/ ٤٤٣).