قال ابن الجوزي عقبه: قالوا: عافية ضعيف. قلنا: ما عرفنًا أحدًا طعن فيه. قالوا: فقد روي هذا الحديث موقوفًا عن جابر. قلنا: الراوي قد يسند الشيء تارة، ويفتي به أخرى. اهـ وقال العلامة محمد بن إبراهيم -كما في "فتاويه" (٤/ ٩٥) -: عافية بن أيوب نقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة أنه قال فيه: لا بأس به. وحديثه المذكور قوَّاه ابن الجوزي في "التحقيق" وفي ذلك رد على دعوى البيهقي: أن عافية مجهول، وأن حديثه باطل. اهـ قلت كلام البيهقي في "معرفة السنن" (٦/ ١٤٤). وقد حسن الحديث -أيضًا- بتحقيق علمي: الدكتور إبراهيم الصبيحي في كتابه "فقه زكاة الحلي" (ص ٣٩ إلى ٥٢) والشيخ فريح البهلال في كتابه "امتنان العلي بعدم زكاة الحلي" (ص ٢٣ إلى ٣٤). (١) ينظر: مصنف ابن أبي شيبة، الزكاة، من قال ليس في الحلي زكاة (٣/ ١٥٤، ١٠٥) و"سنن البيهقي" الزكاة، باب من قال: لا زكاة في الحلي (٤/ ١٣٨) و"الأموال" لأبي عبيد (ص ٣٩٩).