(٢) روى البخاري، في الصوم، باب إذا جامع في رمضان. . . (٢/ ٢٣٥، ٢٣٦) وفي مواضع أخرى، ومسلم، في الصيام (٢/ ٧٨١)، عن أبي هريرة قال: بينما نحن جلوس عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ جاءه رجل فقال: يا رسول اللَّه، هلكت، قال: مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟ قال: لا. قال: فسكت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبينا نحن على ذلك، أتي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعرق فيها تمر -والعرق: المكتل- قال: أين السائل؟ فقال: أنا. قال: خذ هذا فتصدق به، فقال الرجل على أفقر مني يا رسول اللَّه؟ فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطعمه أهلك. (٣) المذكور في الهامش قبله.