للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الحديث: "للصائم عند فطره دعوة لا ترد" (١).

ويستحب تفطير الصائم، وله مثل أجره، للخبر (٢).

(و) سن (تتابع قضاء) رمضان (فورًا) نصًّا (٣)، مسارعة لبراءة ذمته، ولا بأس أن يفرق. رواه البخاري (٤) عن ابن عباس لقوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (٥) وعن ابن عمر، مرفوعًا: "قضاء رمضان إن شاء فرق، وإن شاء تابع" (٦) رواه الدارقطني، ولأن وقته موسع، وإنما لزم التتابع في


(١) ابن ماجه، في الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته (١/ ٥٥٧) عن ابن أبي مليكة، سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن للصائم. . . " قال في "الزوائد": إسناده صحيح، لأن إسحاق بن عبيد اللَّه بن الحارث، قال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري. اهـ
وقد خرج الألباني في "الإرواء" بتضعيف الحديث. ووضح من هو إسحاق بن عبيد اللَّه، في هذا الحديث، في كلام طويل. ينظر (٤/ ٤٣، ٤٤).
(٢) روى الترمذي، في الصوم، باب ما جاء في فضل من فطر صائمًا (٣/ ١٦٢)، وابن ماجه، في الصيام، باب في ثواب من فطر صائمًا (١/ ٥٥٥) عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا". وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) قال في "الفروع" (٣/ ٩١): وذكر القاصي في الخلاف في الزكاة على الفور: أن قضاء رمضان على الفور، واحتج بنصه في الكفارة. . . اهـ
(٤) البخاري، في الصوم، باب متى يقضى قضاء رمضان (٢/ ٢٣٩) معلقًا: وقال ابن عباس: لا بأس أن يفرق، لقوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ..
(٥) سورة البقرة، الآية: ١٨٤.
(٦) سنن الدارقطني، كتاب الصيام (٢/ ١٩٣). قال الدارقطني: لم يسنده غير سفيان بن بشر. اهـ
قال المجد -كما في "الفروع" (٣/ ٩٠) -: لا نعلم أحدًا طعن فيه، والزيادة من الثقة مقبولة. اهـ وكذا قال ابن الجوزي في "التحقيق" (٥/ ٣٩٣) واقره الذهبي في "تنقيح التحقيق" قال ابن الملقن في "الخلاصة" (١/ ٣٢٩) عن سفيان بن بشر: قلتُ: وهو غير معروف الحال، قاله =