للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حِجُّ الْبَيْتِ} (١) الآية.

والعمرة، وهي لغة: الزيارة (٢). وشرعًا: زيارة البيت الحرام، على وجه مخصوص يأتي بيانه (٣).

وينبغي لمن أراده المبادرة به، والاجتهاد في رفيق صالح، ويكون خروجه يوم خميس أو اثنين بكرة، ويقول إذا خرج، أو نزل منزلًا، ونحوه، ما ورد (٤)، ويصلي في منزله ركعتين. (يجبان) أي الحج والعمرة لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (٥)، وحديث عائشة قالت: "يا رسول اللَّه، هل على النساء من جهاد؟ قال: نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج


= ٦١) و"القرى" للطبري محب الدين (ص ٦٣) و"زاد المعاد" (٢/ ١٠١) و"التلخيص الحبير" (٢/ ٢٣٣).
(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩٦.
(٢) "القاموس" (ص ٥٧١).
(٣) "كشاف القناع" (٢/ ٣٧٦) و"التوضيح" (٢/ ٤٧١).
(٤) من ذلك حديث أم سلمة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا خرج من بيته قال: بسم اللَّه، توكلت على اللَّه، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل، أو نضل، أو نظلم أو نُظلم، أو نَجهل أو يُجهل علينا.
أخرجه أبو داود، في الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته (٥/ ٣٢٧) والترمذي، في الدعوات، باب منه (٥/ ٤٩٠) واللفظ له، والنسائي، آخر الاستعاذة (٨/ ٢٨٥) وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته (٢/ ١٢٧٨) قال الترمذي: حسن صحيح. اهـ
وفي صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء. . (٤/ ٢٠٨٠) عن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك".
وينظر لأذكار السفر: "الأذكار"، كتاب أذكار المسافر (١٨٣، ١٩٥) و"الوابل الصيب" (ص ١٦٣، ١٦٨) و"هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك" (١/ ٣٤٥).
(٥) سورة البقرة، الآية: ٩٧.