للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(و) سُن (تطيُّب) بطيب، لحديث أبي داود -مرفوعًا-: "أربع من سنن المرسلين: الحناء، والتعطر، والسواك، والنكاح". رواه الإمام أحمد (١)، ويستحب التطيب للرجال بما يظهر ريحه ويخفى لونه، كالعود، والعنبر، ونحوه. وعكسه للنساء إذا خرجن، وفي بيوتهن بما شئن.

(و) سُن (استحداد) أي: حلق شعر العانة. وله قصُّهُ وإزالته بما شاء، من نحو نُوْرَة (٢). والتنوير في العانة وغيرها فعله أحمد (٣)، وكذا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. رواه ابن ماجه من حديث أم سلمة (٤).

(و) سُن (حَفُّ شارب) أو قصُّ طرفه، وحفُّهُ أولى نصًا (٥)، وهو:


= (ص ١٧١) عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا نظر في المرآة قال: "اللهم كما حسنت. . . " الحديث. وفي إسناده أبان بن سفيان. قال الدراقطني -كما في "الميزان" (١/ ٧) -: متروك. اهـ وقد ثبت هذا الدعاء من حديثها دون ذكر النظر في المرآة. أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٦٨، ١٥٥) قال الهيثمي في "المجمع" (١١/ ٧٣٠): رجاله رجال الصحيح. اهـ والزيادة التي أوردها المؤلف وهي "وحرم وجهي على النار" عند ابن مردويه عن عائشة وأبي هريرة، ذكر ذلك في "الفتوحات الربانية" (٦/ ١٩٥)، و"الفروع" (١/ ٦٢).
(١) في "المسند" (٥/ ٤٢١)، والترمذي في كتاب النكاح، باب في فضل التزويج والحث عليه (٣/ ٣٨٢) عن أبي أيوب. قال الترمذي: حسن غريب. اهـ وضعف النووي إسناده، كما في "المجموع" (١/ ٢٧٤).
(٢) النُّورة -بالضم- حجر الكِلْس- ثم غلبَت على أخلاط تضاف إلى الكلس وتستعمل لإزالة الشعر. ينظر: "المصباح المنير" (٢/ ٨٦٦).
(٣) ينظر: "الإنصاف" (١/ ٢٥٤) و"الفروع" (١/ ٦١).
(٤) في كتاب الأدب من "سننه" باب الاطلاء بالنُّورة (٢/ ١٢٣٤ - ١٢٣٥) قال في الزوائد: هذا حديث رجاله ثقات، وهو منقطع، وحبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة. قاله أبو زرعة. اهـ وقال ابن مفلح في "الفروع" (١/ ٦١): إسناده ثقات، وقد أعل بالإرسال. وقال أحمد: ليس بصحيح، لأن قتادة قال: ما اطلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. كذا قاله أحمد. اهـ
(٥) "الفروع" (١/ ٦١).