للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الصناعة، وكذا أجرة كسح كنيف.

(و) يجب (على مؤجر) مع إطلاق (كل ما جرت به عادة) أ (وعرف، كزمام (١) مركوب) ليتمكن به من التصرف فيه، ورحله، وحزامه (٢)، وقَتَب (٣) بعير، ولفرس: لجامٌ، وسرج، ولحمار وبغل: بردعة وإكاف (٤)، لأنه العرف، فيحمل عليه الإطلاق.

(و) على مؤجر (شد، ورفع، وحط) لمحمول عليه، لأنه العرف، وبه يتمكن المكتري من الانتفاع، وعليه لزوم دابة لنزول لحاجة، وواجب كفرض صلاة، وتبريك بعير لامرأة، وشيخ، ومريض، لركوب ونزول، لأنهم لا يتمكنون منه إلا بذلك، وعليه ما يتمكن به مستأجر من نفع كترميم دار بإصلاح منكسر، وإقامة مائل من حائط وسقف، وعمل باب، وتطيين سطح، وتنظيفه، وإصلاح بركة (٥) دار، وأحواض، وحمام، ومجاري مياهه، وسلاليم الأسطحة، لأن بذلك وشبهه يتمكن مستأجر من النفع المعقود عليه.


(١) الزمام: خيط يشدُّ في البرة، ثم يشد في طرفه المقود. وقد يسمى المقود زمامًا، وهو المراد هنا. "المطلع" (ص ٢٦٦).
(٢) الحزام: ما تحزم به البرذعة ونحوها. يقال: حزم الدابة: إذا شد حزامها. "المطلع" (ص ٢٦٦).
(٣) "الرَّحْلُ الصغير على قدر سنام البعير. ينظر: "تاج العروس" (٣/ ٥١٥، ٥١٦).
(٤) البَرْذَعَةُ هي: البردعة -بالدَّال المهملة- الحِلْسُ يلقى تحت الرَّحْل. قاله في "القاموس" (ص ٩٠٧) لكن قال في مادة "حلس" (ص ٦٩٤): الحِلْسُ بالكسر: كساء على ظهر البعير تحت البرذعة.
وفيه -أيضًا- (ص ١٠٢٤): إكاف الحمار: بَرْذعته. وقال في "المعجم الوسيط" (١/ ٢٢ و ٤٨) البردعة: ما يوضع على احمار أو البغل ليركب عليه، كالسرج للفرس.
وأكفَّ الحمار والبغل: شدَّ عليهما الإكاف. الإكاف: البرذعة. اهـ
(٥) البِرْكة: مستنقع الماء. "المعجم الوسيط" (١/ ٣٢).