للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المضاجعِ. فكذلكَ ينبغي أنْ يُعلَّموا ما فرض اللهُ على العبادِ مِنْ قولٍ وَعملٍ قبلَ بلوغِهم؛ ليأتيَ عليهمُ البلوغُ وقد تمكَّن ذلكَ مِنْ قلوبِهم، وسَكَنتْ إِلَيْه أنفسُهم، وأَنِسَتْ بما يعْمَلُونَ به من ذلكَ جَوَارِحُهم، وقد فرض اللهُ على/ أ ٧٨/ القلوبِ (١) عملًا منَ الاعتقاداتِ، وَعلى الجوارحِ الظاهرةِ عملًا منَ الطاعاتِ.

وسأفصِّلُ لَكَ مَا شرطْتُ لَكَ ذِكْرَه بَابًا بَابًا؛ ليَقْرُبَ مِنْ فَهْمِ متعلِّمِيهِ إِنْ شاءَ اللهُ (تعالى)، وإياهُ نَسْتخيرُ، وبه نستعينُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قوةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العظيمِ، وصلَّى اللهُ على سيدِنا (٢) محمدٍ (٣) وعلى آلهِ (٤) وصحبِه وسلم تسليمًا كثيرًا.


(١) كذا في نسخ التتائي، وهو موافق لنسخة ابن عمر الأنفاسي (١/ ٢٤٤) والنفراوي (١/ ٥٥)، وفي المخطوط أ، ج (٢ ب) وكفاية الطالب (١/ ٧٥) [القلب] بالإفراد.
(٢) في ر من نسخ التتائي [نبينا] بدلًا من [سيدنا].
(٣) في ق من نسخ التتائي وابن عمر (١/ ٢٤٩) زيادة [نبيه] هنا، وليست من نسخته؛ لأن التتائي حكاها عن نسخة الأقفهسي، ولا في المخطوط (٢ ب) ولا عند النفراوي (١/ ٥٨).
(٤) سقط من المخطوط أ ما بعد ها من ذكر الصحب والتسليم.

<<  <   >  >>