وأربع أنياب وعشرون ضرساً، وهذا هو العام الظاهر في الناس.
٧٣٣٣ - وقد قال أهل العلم بالطب والمعرفة قد يكون ثمانية وعشرون سناً وأنا من أسنانه في أصل خلقتها ثمانية وعشرون سناً فقد صدق المخبر في ذلك حكايته.
فصل
ثمرة الخلاف في عدد الأسنان
٧٣٣٤ - وثمرة الخلافة في ذلك أن أصحابنا قالوا إذا اختلف الضارب والمضروب، فقال الضارب لم يكن في فيك سن إلا واحدة أو خمسة أو ما زاد.
وقال المضروب بل جميع أسناني أنت رميتها بالجناية، هل يكون القول قول الضارب أو القول قول المضروب في العدد؟
فالقياس أن يكون القول قول الضارب لأن الأصل عدم الضمان، والاستحسان أن يكون القول قول المضروب، ويجب أن يكون القول قول المضروب إلى ثمانية وعشرين لا إلى اثني وثلاثين لوجود ذلك خلقة، والشك فيما زاد على ذلك عندي.
فصل
٧٣٣٥ - وكذلك الخلاف في السن إذا ضربها فاسودت فقال الضارب، حدث ذلك من غير جنايتي، وقال المضروب ذلك من جنايتك فهو على ما ذكرت من الخلاف، وقد أخذ المخالف لأصحابنا بالقياس.
فصل
موضحة ذهب منها السمع
٧٣٣٦ - واتفق الجميع أنه لو شجه موضحة فذهب منها السمع