للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ الدعاء داخل الكعبة:

عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها (١).

٧ الدعاء في الملتزَم، وهو ما بين الحجر الأسود والباب:

دعاء الملتزم لم يثبت فيه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكنَّ كثيرًا من الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يفعلونه، منهم ابن عباس -رضي الله عنهما- وغيره (٢).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «وإنْ أحب أن يأتي الملتزم- وهو ما بين الحجر الأسود والباب- فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته، فعل ذلك، وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع، فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة … ولو وقف عند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسنًا» (٣).

وقال ابن باز -رحمه الله-: «دعاء الملتزم لا بأس به، فعله كثير من الصحابة، ورُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فعله، ولكن في سنده نظر، ولكن فعله بعض الصحابة، وهو ما بين الركن والباب، إن كان يقف فيه ويدعو ربه لا بأس بهذا، تُرجى فيه الإجابة» (٤).

وقال ابن عثيمين: «الالتزام لم ترد فيه سُنة، لكن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يفعلونه عند القدوم. والفقهاء قالوا: يفعله عند المغادرة. وعلى هذا فالالتزام لا بأس به ما لم يكن فيه أذية وضيق» (٥).

٨ الدعاء في المسجد الحرام ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسجد الأقصى:

لأن الصلاة والعبادة فيها تضاعَف، وغير ذلك.

وقد يكون للدعاء في سائر المساجد فضل؛ لأنها بيوت الله، وأفضل بقاع الأرض.


(١) أخرجه مسلم في الحج (١٣٣٠)، والنسائي في مناسك الحج (٢٩١٧)، وأحمد ٥/ ٢٠١ (٢١٧٥٤).
(٢) أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢٣٠).
(٣) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٦/ ١٤٢ - ١٤٣).
(٤) انظر: «موقع ابن باز -رحمه الله-» صوتيًّا.
(٥) انظر: «الشرح الممتع» (٧/ ٣٧٢).

<<  <   >  >>