للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس: ٩٨]، وقال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠]، وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: ٦٢].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: ٨٧]، إنه لم يدعُ بها مسلم في شيءٍ قطُّ إلا استجاب الله له بها» (١).

وعن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعوَّذوا بالله من الفِتَن ما ظهر منها وما بطن» (٢).

وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر في التشهد بالتعوذ من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال (٣).

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهَرَم، والمأثم، والمَغرَم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المَسيح الدجال» (٤).

وعن أنس -رضي الله عنه-: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهَرَم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» (٥).

وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا هذه الكلمات كما تُعلَّم الكتابة: «اللهم أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أُرد إلى أرذل العُمُر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر» (٦).


(١) سبق تخريجه من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.
(٢) أخرجه مسلم في صفة الجنة ونعيمها وأهلها (٢٨٦٧).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري في الدعوات (٦٣٦٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٥٨٩)، والنسائي في الاستعاذة (٥٤٦٦)، والترمذي في الدعوات (٣٤٩٥)، وابن ماجه في الدعاء (٣٨٣٨).
(٥) أخرجه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٢٣)، وفي الدعوات (٦٣٦٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٠٦)، وأبو داود في الوتر (١٥٤٠)، والنسائي في الاستعاذة (٥٤٤٨).
(٦) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>