أولًا: بالإيمان بالله تعالى، وعبادته وتقواه، واستعمال البدن، وجميع الجوارح الظاهرة والباطنة، وجميع النعم فيما خُلقت له، وفي عبادة الله تعالى وطاعته، والاستعانة بها على مرضاته، وذكره، وشكره؛ قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦].
وقال تعالى:{وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}[البقرة: ١٧٢]، وقال تعالى:{وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}[النحل: ١١٤].
وقال تعالى مخاطبًا آل داود -عليهم السلام-: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}[سبأ: ١٣]؛ أي: اعملوا في عبادة الله تعالى، وطاعته شكرًا لله -عز وجل-.
وقال تعالى لموسى -عليه الصلاة والسلام-: {يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الأعراف: ١٤٤]؛ أي: وكن من الشاكرين لله تعالى بالأخذ بما آتيتك من الرسالة والتوراة عملًا بذلك، وتبليغًا له.
وقال تعالى لنبينا صلوات الله وسلامه عليه:{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الزمر: ٦٦]؛ أي: بل الله وحده فاعبد، وكن من الشاكرين له -عز وجل- بعبادته وحده.
وقال تعالى ممتنًّا على النبي -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[آل عمران: ١٢٣]، فامتنَّ عليهم بنعمة نصرهم ببدر، وهم أذلة، وأمرهم بتقواه -عز وجل-؛ ليتحقق شكرهم له سبحانه.
وقال تعالى للمؤمنين:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}[البقرة: ١٥٢]، وقال تعالى:{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة: ١٨٥]،