للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١١٢) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (١١٣) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [النحل: ١١٢ - ١١٤].

وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: ١٢٦]، وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: ٣٥].

وقال تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [القصص: ٥٧]، وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} [العنكبوت: ٦٧].

وقال تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [سورة قريش].

وقال تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: ١٠٣].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من أصبح منكم آمنًا في سِربِه، مُعافًى في جسدِه، عنده قُوتُ يومِه، فكأنما حِيزتْ له الدنيا» (١)، وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله» (٢).

ولشكر نعمة الأمن والأمان بمعناه الشامل في النفس والمجتمع، يجب الحفاظ على


(١) أخرجه الترمذي في الزهد (٢٣٤٦)، وابن ماجه في الزهد (٤١٤١) من حديث سلمة بن عبيد الله بن محصن الخطمي عن أبيه، وكانت له صحبة. قال الترمذي: «حسن غريب». وحسنه الألباني في «الصحيحة» (٤٣٢٨) لشواهده عن أبي الدرداء وابن عمر وعلي -رضي الله عنهم-.
(٢) أخرجه الدارمي ٢/ ٧ (١٦٨٧)، وابن حبان ٣/ ١٧١ (٨٨٨) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-. وصححه الألباني في «التعليقات الحسان» (٨٨٥). وأخرجه الدارمي ٢/ ٧ (١٦٨٨)، والحاكم (٤/ ٢٨٥) وسكت عنه من حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>