فمن تأمل في هذه الأمور الستة وغيرها، هان عليه الأمر، وقنع بما تيسر من البر، وصبر على ضد ذلك، والعاقبة للمتقين.
وأخيرًا: همسة للولد:
تذكر أيها الولد- بارك الله فيك ووفقك الله وهداك- أن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، كما قال تعالى:{جَزَاءً وِفَاقًا}[النبأ: ٢٦]، وقال تعالى:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[الرحمن: ٦٠]، وقال تعالى:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}[الشورى: ٤٠].
واعلم أن ما فعلت سيُفعل معك برًّا أو عقوقًا، وأن برك بوالديك دَين يُسدِّد عاجله أولادك لك في حياتك، كما في الأثر:«بَرُّوا آباءكم تَبَرَّكم أبناؤكم»(١).
مع ما رتب الله -عز وجل- لك على ذلك من التوفيق، وعظيم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.