للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دَرَجَاتٍ} [المجادلة: ١١]، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ٢٨].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحِيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء وَرَثَةُ الأنبياء» (١).

وعن جابرٍ -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحُد- يعني في القبر- يقول: «أيهما أكثر أخذًا للقرآن؟» فإذا أُشير إلى أحدهما قدَّمه في اللَّحد (٢)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين» (٣).

قال ابن القيم (٤): «العلماء بمنزلة النجوم في السماء، يَهتدي بهم الحيران في الظلماء».

ولما للعلماء من عظيم المنزلة عند الله تعالى، يجب إكرامهم وإنزالهم منزلتهم اللائقة بهم، وذلك من خلال ما يأتي:

- الاعتراف بفضلهم.

- توقيرهم، واحترامهم، والتأدب معهم، ومخاطبتهم بما يليق بهم.

- تقديمهم في إمامة الصلاة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «يَؤُمُّ القومَ أقرؤوهم لكتاب الله» (٥).

- الإفساح لهم، وتقديمهم في المجالس.

- تقديمهم في الكلام، والاستماع والإنصات لهم.


(١) أخرجه أبو داود في العلم (٣٦٤١)، والترمذي في العلم (٢٦٨٢)، وابن ماجه في المقدمة (٢٢٣) من حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-. وحسنه الألباني في «التعليقات الحسان» (٨٨).
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز (١٣٤٣)، وأبو داود في الجنائز (٣١٣٨)، والنسائي في الجنائز (١٩٥٥)، والترمذي في الجنائز (١٠٣٦)، وابن ماجه في الجنائز (١٥١٤).
(٣) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨١٧)، وابن ماجه في المقدمة (٢١٨)، وأحمد ١/ ٣٥ (٢٣٢)، والدارمي ٢/ ٥٣٦ (٣٣٦٥) من حديث عمر -رضي الله عنه-.
(٤) في: «إعلام الموقعين» (١/ ٩).
(٥) أخرجه مسلم في المساجد (٦٧٣/ ٢٩١)، وأبو داود في الصلاة (٥٨٢ - ٥٨٤)، والنسائي في الإمامة (٧٨٠)، والترمذي في الصلاة (٢٣٥)، وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٨٠)، وأحمد ٤/ ١١٨ (١٧٠٦٣) من حديث أبي مسعود البدري -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>