للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقعده، ولكن تفسَّحوا وتوسعوا» (١). وكبار السن أولى بالتفسح لهم.

- توقيرهم، واحترامهم، وإشعارهم بأن لهم منزلة في النفوس، ومكانة في القلوب، والاعتراف بفضلهم، وتقبيل أيديهم ورؤوسهم.

- تقديمهم في الكلام، والإنصات، والإصغاء لهم إذا تكلموا، كما جاء في قصة مُحَيِّصة وأخيه حُويصة، أن محيصة ذهب يتكلم قبل أخيه حويصة، وكان حويصة أكبر منه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كَبِّرْ كَبِّرْ» (٢)؛ أي: ليتكلم الأكبر.

- تكريمهم في البداءة بهم في العطاء، ومناولة الأشياء؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى في المنام أنه يتسوك بسواك، فجاءه رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناول السواكَ الأصغرَ، فقيل له: كبِّر. فدفع السواك للأكبر» (٣).

- تقديمهم عند الطعام والشراب، وفي الدخول والخروج، والمشي، وغير ذلك.

- رحمتهم، والشفقة عليهم، والتودد إليهم، والرفق بهم، والجلوس معهم، ومؤانستهم، ونحو ذلك.

- تكليمهم بألطف العبارات، وأحسنها، وبأطيب الكلام.

- تقديم الخدمة لهم، ومساعدتهم، في مراجعتهم للدوائر الحكومية، وفي اجتياز الطرق، ونحو ذلك.

- تقديمهم في وجوه الإكرام كلها.

٦ الأقارب:

من أعظم الحقوق على المسلم حقوق أقاربه، فيجب عليه أن ينزلهم منازلهم، ويكرمهم


(١) أخرجه البخاري في الاستئذان (٦٢٦٩)، ومسلم في السلام (٢١٧٧)، وأحمد ٢/ ١٦ (٤٦٥٩) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-.
(٢) أخرجه مالك في القسامة (٢/ ٨٧٧)، والبخاري في الجزية (٣١٧٣)، ومسلم في القسامة (١٦٦٩)، وأبو داود في الديات (٤٥٢٠)، والنسائي في القسامة (٤٧١٠)، والترمذي في الديات (١٤٢٢)، وابن ماجه في الديات (٢٦٧٧) من حديث سهل بن أبي حثمة -رضي الله عنه-.
(٣) أخرجه البخاري في الوضوء (٢٤٦)، ومسلم في الرؤيا (٢٢٧١)، وفي الزهد والرقائق (٣٠٠٣).

<<  <   >  >>