للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ضعف الإيمان، وضعف الولاء لله ولرسوله، وللمؤمنين؛ لانشغال القلب عن ذلك بالعصبية، وبما لا يغني.

٣ الوقوع في الظلم؛ لأن التعصبَ غالبًا يدفَع صاحبه إلى استباحة حقوق الآخرين وظُلمهم.

٤ ازدراء الآخرين، واحتقارهم، وتنقُّصهم، والحطُّ من قدْرِهم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «المسلم أخو المسلم، لا يَحقِرُه، ولا يَظلِمه» (١)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «بحسْبِ امرِئٍ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاه المسلمَ، كل المسلمِ على المسلمِ حرام؛ دَمُه ومالُه وعِرضُه» (٢).

٥ إيجاد العداوة، والبغضاء، والأحقاد بين المسلمين، ولأجلها رُفعت شعارات الشيطان، مِصداق قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الشيطان قد يئِس أن يعبُدَه المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريشِ بينهم» (٣)، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا» (٤).

٦ تفرق كلمة المسلمين، وتأخُّرُهم، وتخلُّفُهم عن ركْب الحضارة والتقدم، بسبب نشوء النعرات العرقية، والقبلية، والقومية، والجغرافية، والحزبية، والمذهبية، والطائفية، والسياسية، وغيرها.

٧ نشوب الحروب والفِتَن بين المسلمين، وتعطيل مصالح الأمة الكبرى؛ الدينية، والدنيوية.

٨ ضعف الأمة، وذهاب ريحها، وتسلط الأعداء عليها، مع الجهل، والفقر، والمرض.


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٤)، وأبو داود في الأدب (٤٨٨٢)، والترمذي في البر والصلة (١٩٢٧)، وابن ماجه في الفتن (٣٩٣٣)، وفي الزهد (٤٢١٣)، وأحمد ٢/ ٢٧٧ (٧٧٢٧) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٣) أخرجه مسلم في صفة القيامة (٢٨١٢)، والترمذي في البر والصلة (١٩٣٧)، وأحمد ٣/ ٣١٣ (١٤٣٦٦) من حديث جابر -رضي الله عنه-.
(٤) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>